وقال عبد الفتاح ان قوات الجيش والامن التركي استخدمت قنابل الغاز بكثافة، وخراطيم المياه ضد الاكراد الذين كانوا يعبرون عن غضبهم لعدم تدخل الحكومة التركية لانقاذ كوباني (عين العرب) المحاصرة او عدم تقديم اي دعم لوجستي للمقاتلين الاكراد السوريين الذين يحاربون جماعة "داعش" الارهابية لمنعها من دخول المدينة.
واوضح، ان الاحتجاجات الكردية في اقليم بنجول شرقي تركيا والتي واجهتها قوات الشرطة التركية بالقمع والعنف اودت لحد الآن بحياة 26 مدنياً ومئات الجرحى والمعتقلين، فيما قتل اثنين من ضباط الشرطة واصيب مسؤول رفيع بجراح.
واكد المراسل، ان هذه الاحتجاجات جاءت رغم فرض الحكومة حظراً للتجول في ما يقرب 15 مدينة وقرية في محافظات شرق البلاد، مشيراً الى ان المدن الكبرى كاسنطبول وانقرة شهدتا مظاهرات تم قمعها وتفريقها بقنابل الغاز وخراطيم المياه.
وقال، اما في الجنوب الشرقي فقد انتشرت المصفحات وعدد من الجنود في مفاصل الطرق الرئيسية في مشهد لم يتكرر منذ عام 1992، مؤكداً ان ناشطين اكراد اتهموا الرئيس التركي بالمماطلة وحكومة داود اوغلو بالتواطؤ ضد سكان عين العرب السورية، وعدم نيتها ضرب "داعش"، بل انها مازالت تقدم الدعم لهذه الجماعة الارهابية.
وتابع عبد الفتاح، ان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، كان قد اعتبر ان قيام تركيا بعملية منفردة عبر الحدود لانقاذ مدينة كوباني من جماعات داعش، امر غير واقعي.
ونقل مراسلنا عن محللين قولهم: ان الصراع الكردي انفجر من جديد بوجه الحكومة التركية، حيث ربط زعيم اكراد تركيا عبد الله اوجلان، عملية السلام بين حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية، بسقوط مدينة كوباني.
كما نقل عن مراقبين قولهم: ان تركيا بهذه السياسات القمعية والتعاون مع الارهابيين من جماعة "داعش" الارهابية ضد الاكراد في كوباني، قد ايقظ عقوداً من التوتر بين اكراد تركيا الذين يطالبون بمزيد من الديمقراطية والحريات، وبين الحكومة التركية، مشيراً الى بعض المحللين وصلوا الى ابعد من تهديد معطيات المصالحة الوطنية التركية الكردية، حيث توقعوا تنفيذ عمليات انتحارية في الداخل التركي.
10/10- TOK