وقال شحادة في حديث مع قناة العالم الاخبارية اليوم السبت: ان اردوغان ما يزال يفكر بعقلية العثماني القديم، وما يزال يحلم بقضم وسرقة اراضي سورية كعين العرب وغيرها، واصفاً مبررات اردوغان من "انه يريد من المنطقة العازلة ان يحمي المناطق الخاضعة لها"، بانها "مضحكة".
واضاف، ان اردوغان يقول انه يريد ان يحمي السوريين وعين العرب بينما لا يسمح للكرد سواء ان كانوا سوريين او اتراك بالدخول للقتال مع اهلهم واصدقاءهم في عين العرب.
واوضح شحادة، ان اردوغان يريد ان يبتز الغرب من خلال محاولته الدخول في ما يسمى بدهاليز المنطقة العازلة، لافتاً الى انه نوع جديد من التفكير الاردوغاني لاحتلال بعض المناطق وجعلها فيما بعد لمصلحة المجموعات الارهابية او ما تسمى بالمعارضة المعتدلة لتسهيل احتلال مناطق من سوريا.
ورأى ان هذه الفكرة سوف ترتد على اردوغان لانها لا تتمتع بتفويض دولي كما قالت روسيا، وان اي تفويض دولي لابد ان يمر عبر الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي، مشيراً الى ان هذه الخطة لن تنجح.
وحذر من ان مبررات اردوغان بحماية المناطق التي تقع تحت المنطقة العازلة، ستدخل تركيا في دوامة العنف وستجر الكثير من المشاكل الى بلاده، اضافة الى دخول تركيا في عصر داعش عبر السماح لها بالتواجد على الاراضي التركية، مؤكداً ان هذا ما يريده اردوغان حقيقة لتركيا.
وحول التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الاميركية، قال عضو مجلس الشعب السوري: ان اميركا لم تأت لتقاتل داعش، وانما اتت لتضرب البنية التحتية في سوريا والعراق ولتقوي داعش، واصفاً التحالف بالمهزلة الكبيرة،
وبيّن شحادة الى ان الضربات الجوية الاميركية التي تستهدف مسلحي داعش لم تقتل منهم ولا خمسين ارهابياً حتى، بل انها تقوي داعش وتظهرها بانها مجموعات ضد الولايات المتحدة الاميركية وضد التدخل الاميركي، بينما في حقيقة الامر ان هذه العمليات العسكرية التي تقوم بها اميركا في الجو هي لمصلحة داعش، حيث ضرب الطيران الاميركي مصافي النفط ومحطات الغاز في الرقة وفي دير الزور وفي العراق.
كما اكد، ان الولايات المتحدة الاميركية لم تأت من اجل ان تنصر الجيش السوري او العراقي على الاطلاق، لان الكل يعلم ان موضوع الضربات الجوية لا تؤتي ثمارها الا ان يكون هناك تنسيق مع الدول التي تقصف المجموعات الارهابية على اراضيها.
وحول الضغط التركي على اميركا للموافقة على المنطقة العازلة، قال: ان اميركا قد تنجر الى منطقة عازلة بالتوافق مع تركيا، لكن هذه المناطق العازلة تحتاج الى قرار من مجلس الامن، ورأى ان الفيتو الروسي الصيني يقف بالمرصاد لهذه المحاولة.
واكد شحادة، ان اميركا لها مصلحة في اشعال المنطقة وخلق الفوضى فيها، وتسعى لتوريط تركيا عبر نصب فخ لها في المنطقة العازلة، مشيراً الى ان ايام علاقات اردوغان مع اميركا اصبحت قليلة اذا لم يفتتح المنطقة العازلة، حيث تسعى واشنطن الى توريط اردوغان واكبر عدد من الدول، لجرّ المنطقة الى ويلات الحروب، تبيع من خلالها الاسلحة.
ولفت الى ان اردوغان قد فتح الجبهة الكردية بعدما سمح بذبح الكرد في عين العرب وفي غيرها، وكان يتفرج ويدعم الدواعش، واصبح داعشياً اكثر من داعش نفسها.
10/11- TOK