روحاني: سنتفاهم على قاعدة 'الربح -ربح' في القضية النووية

روحاني: سنتفاهم على قاعدة 'الربح -ربح' في القضية النووية
الإثنين ١٣ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٩:٥٣ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس الايراني حسن روحاني بان الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجموعة '5+1' ستصلان الى التفاهم في القضية النووية بالتاكيد وان هذا التفاهم سيكون على اساس قاعدة 'الربح –ربح'.

وقال الرئيس روحاني في حديث على الهواء مباشرة عبر القناة الاولي للتلفزيون الايراني مساء الاثنين، ان الشعب يشعر الان بان التجاذبات في مجال السياسة الخارجية قد انتهت، هذا في الوقت الذي تعد فيه القضية النووية الايرانية جزءا من العلاقات الخارجية.

واكد بان السياسة الخارجية للبلاد قد خطت خطوة مهمة الى الامام واضاف، ان الدول الكبري تطلب اليوم اجراء محادثات ولقاءات مع المسؤولين الايرانيين.

وقال الرئيس الايراني، هنالك الان اتفاق في عموميات القضية النووية مع مجموعة '5+1' حيث ان الحق النووي الايراني اليوم معترف بها رسميا.

واوضح بانه مازالت هنالك خلافات في وجهات النظر في التفاصيل وقال، لا نقاش الان في حق ايران في التخصيب وان العالم كله قد اقر به.

وصرح الرئيس روحاني بانه لا يمكن القول متي سيحصل الاتفاق النهائي في القضية النووية على وجه الدقة ولكن مع ذلك لا شك باننا سوف لن نعود الى ظروف العام الماضي.

واعتبر الرئيس الايراني بان ثقة وامل الشعب يعدان العامل الاول للنشاط الاقتصادي في البلاد وقال، ان الشعب وثق بحكومته، والحكومة وثقت بخبرائها واصحاب الراي والجامعيين والشعب الايراني كله الذي دعمها وفي الحقيقة ان اساس هذا النمو هو الرصيد الاجتماعي.

واضاف، ان الحكومة والشعب اصبحا اكثر قربا من بعضهما بعضا ولقد وثق الشعب بان هذه الحكومة تتحرك في مجال السياسة الخارجية على اساس المنطق ووفق نظرة علمية.

وقال الرئيس الايراني، ان الشعب ادرك بان ايران قادرة على الجلوس الى طاولة المفاوضات مع القوي الست الكبري وان تناقش بمنطق وادلة وان تصل تاليا الى التفاهم ولو انه تفاهم مؤقت لستة اشهر الا انه يعد في حد ذاته خطوة مهمة اتخذتها الحكومة.

واشار الى الاهتمام الدولي المتزايد بايران ومواقفها وتابع قائلا، انه حينما نذهب الى اجتماع دولي، لا دولة كبري الا وتطلب اللقاء معنا ومن الممكن ان لا نرغب بالتحدث مع دولة ما الا ان الجميع يطلبون اجراء المحادثات معنا. لافتا الى ان حديثهم خلال اللقاءات الذي كان بلغة توجيه النصح احيانا قد تغير الان الى السؤال عن المنطقة واقتصاد ايران والقضايا المختلفة للبلاد والعالم، وفي الاساس فان سياستنا الخارجية قد اتخذت خطوة الى الامام.

واكد بان القضية النووية تعتبر احدي قضايانا المهمة واضاف، لقد نجحنا في خطوة اولي بالوصول الى اتفاق موقت والان امامنا عمل كبير جدا الا وهو الاتفاق النهائي.

واعتبر الخطوات المتخذة لغاية الان بانها خطوات مهمة واضاف، اننا متفقون في العموميات مع مجموعة '5+1' وبالطبع فان التفاصيل مهمة جدا ومازالت هنالك نقاشات مهمة حول التفاصيل الا ان '5+1' قد اعترفت رسميا بحق ايران في القضية النووية.

واوضح بان النقاش الان هو حول القضايا التي ينبغي ان تلتزم بها ايران بصورة محدودة بطبيعة الحال وما هي فترة ذلك، كما انه لا خلاف في الغاء الحظر الا ان النقاش هو متي ينبغي البدء بذلك وكيف تكون الخطوة الاولي وكيف تكون الثانية، وهي قضايا مهمة يجب حلها لكننا متفقون اليوم في العموميات.

واكد الرئيس روحاني، بانه لا نقاش اليوم بانه يجب ان يجري التخصيب في نطنز وان فردو مركز لايران في القضية النووية وفي اننا بحاجة في اراك الى محطة نووية، ولكن البحث يجري حول خصائص هذه المحطة، كما لا نقاش اليوم حول تمتع ايران الى جانب التخصيب بسائر التكنولوجيات النووية الحديثة.

واشار الى هنالك دولا في مجموعة '5+1' ابدت الرغبة بالتعاون مع ايران في المجال النووي وقال، انه خلال الزيارة الى نيويورك واثناء المحادثات مع الرئيس الفرنسي قالوا بانهم يرغبون بعد الوصول الى الاتفاق (مع مجموعة 5+1) بالتعامل النووي مع ايران وان يضعوا التكنولوجيا النووية الحديثة تحت تصرفها.

وبشان النشاط الاقتصادي في البلاد قال، لقد تجاوزنا الركود الاقتصادي قبل التوصل الى الاتفاق النووي النهائي والغاء الحظر بالكامل ولكن ينبغي القول باننا عندما نقول تجاوزنا الركود فمازلت هنالك مسافة تفصلنا للوصول الى الازدهار المنشود.

واكد الرئيس الايراني بان لا رجعة في القضية النووية ولن تعود الظروف في القضية النووية الى ما كانت عليه قبل عام 'وان ارادتنا قائمة على حل القضية ونعتقد بان القضايا قابلة للحل والتسوية خلال الفترة المعلنة'.

واضاف، انه لو طرت قضايا في هذا السياق فاننا على كل حال سنصل الى حل للقضية النووية، ونعتقد بان الطرفين سيصلان الى التفاهم على اساس قاعدة 'الربح –ربح' بالتاكيد.

وقال الرئيس روحاني، ليعلم الشعب الايراني بان العالم اقر بحق ايران في امتلاك التكنولوجيا النووية وان هذه القضية يجب ان تحل في اطار المفاوضات ولقد اقر العالم بان هذا التفاهم يخدم مصلحة الجميع وبالامكان حله وتسويته في اطار قاعدة 'الربح – ربح'.

واشار الى زيارته الى نيويورك ومشاركته في اجتماع منظمة شنغهاي للتعاون في طاجيكستان وقال، انه في جميع اللقاءات التي اجريناها اعترف الجميع بانه يجب حل القضية النووية الايرانية، ولقد قال احد الرؤساء 'لقد تعبنا ويجب حل هذه القضية'.

واكد بان الظروف في القضية النووية قد تغيرت وهو ما يخدم مصلحة الشعب الايراني ويعرف العالم هذا الامر ايضا ونامل بحل وتسوية هذه القضية في مسار يخدم مصلحة المنطقة والعالم.