حزب الشعب الجمهوري يكشف وثائق عن دعم أردوغان لـ "داعش"

حزب الشعب الجمهوري يكشف وثائق عن دعم أردوغان لـ
الثلاثاء ١٤ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٧:٥٤ بتوقيت غرينتش

عرض بولنت تزجان نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي وثائق رسمية قال أنها تثبت تقديم حكومة حزب العدالة والتنمية الدعم لتنظيم "داعش” الإرهابي، مضيفا إن هذه الوثائق توثق خيانة حكومة هذا الحزب للوطن.

ونقلت صحيفة يورت عن تزجان قوله في مؤتمر صحفي عقده في فرع حزب الشعب الجمهوري بمحافظة ايدين إن "الرئيس رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو طالبا بابراز وثائق تثبت تقديم حكومة حزب العدالة والتنمية الدعم لتنظيم داعش الإرهابي ونحن نملك الوثائق حول كل كلمة نقولها".

وأشار تزجان إلى أن "حكومة حزب العدالة والتنمية بذلت كل ما بوسعها من أجل تحويل تركيا إلى جزء من الأزمة في الشرق الأوسط وللأسف نجحت في جر تركيا إلى جحيم الشرق الأوسط حيث لقي 40 شخصا بينهم رجال شرطة حتفهم إثر الأحداث التي وقعت في تركيا الأسبوع الماضي".

وعرض تزجان محاضر تحقيق تتضمن افادات المدعي العام الذي سمح بتفتيش شاحنات جهاز المخابرات التركي التي تم توقيفها في مدينة اضنة بعد التبليغ عن حملها السلاح والذخيرة للمجموعات الإرهابية في سوريا وإفادات سائقي الشاحنات قائلا "هذه هي الوثيقة الرسمية للخيانة الوطنية وهي عبارة عن محضر تحقيق يتضمن الإفادات الرسمية التي أدلى بها المدعي العام عزيز تاكجي الذي أقيل من مهامه للنيابة العامة العسكرية".

وأشار تزجان إلى توقيف شاحنات في بلدة كيركخان التابعة لمحافظة اسكندرون بعد التبليغ عن حملها السلاح للمجموعات الإرهابية المتطرفة بينما تدخل المحافظ ووزيرا الداخلية والعدل ورئيس الوزراء لوقف أعمال تفتيش الشاحنات بذريعة انها تابعة لجهاز المخابرات.

ولفت إلى توقيف شاحنات في مدينة اضنة بعد التبليغ عن حملها السلاح لتنظيم القاعدة والمجموعات الإرهابية الأخرى بعد مرور 19 يوم على توقيف شاحنات في بلدة كيركخان.

وقال تزجان مخاطبا رئيس الوزراء التركي الذي تساءل حول ما إذا كان يملك حزب الشعب الجمهوري وثائق تثبت تزويد حكومة حزب العدالة والتنمية إرهابيي "داعش" وتنظيم القاعدة بالسلاح "هذه وثيقة الدولة التركية الرسمية وقرار المدعي العام في أضنة حول توقيف وتفتيش الشاحنات المحملة بالسلاح".

فإن ما سمي بضغوط امريكية على تركيا للمساهمة في دعم التحالف الذى تقوده واشنطن تحت ذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي لم تكن سوى لعبة إعلامية تمخضت فقط عن مباركة أمريكية لما قامت به تركيا عبر نحو أربع سنوات لدعم التنظيمات الإرهابية المتطرفة فى سورية وتقديم الدعم والتدريب والتسليح والتمويل لها.

ووفق مراقبين فإن الأراضي التركية تعتبر ممرا أساسيا لعبور المسلحين إلى سوريا إضافة الى أن الحكومة التركية تقدم لهم الدعم العسكري والطبي الأمر الذي تسبب بمظاهرات عارمة في الشارع التركي قابلتها قوات الأمن بالقمع الوحشي الذي أسفر عن مقتل عشرات المتظاهرين.

إلى ذلك وصف مسؤولون أتراك سابقون سماح حكومة حزب العدالة والتنمية للقوات التركية بتدريب مسلحين تحت مسمى /معارضة سورية معتدلة/ بالأمر الخطير للغاية من شأنه أن يحول تركيا إلى ساحة حرب.

كلمات دليلية :