حفتر يعلن جهوز القوات الموالية له لتحرير بنغازي من "الارهابيين"

حفتر يعلن جهوز القوات الموالية له لتحرير بنغازي من
الثلاثاء ١٤ أكتوبر ٢٠١٤ - ١١:٢٦ بتوقيت غرينتش

أعلن اللواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر الثلاثاء ان القوات الموالية له صارت جاهزة لتحرير مدينة بنغازي (شرق) من "الإرهابيين"، في اشارة الى المسلحين وفي مقدمهم اعضاء جماعة "انصار الشريعة".

في موازاة ذلك، افادت مصادر متطابقة مقتل 22 شخصا في الساعات ال48 الاخيرة جراء تصاعد اعمال العنف في المدينة.

وقال حفتر في بيان بثته قنوات ليبية موالية له "اليوم أنقل إليكم عن رجال عملية الكرامة أنهم صاروا جاهزين لتحقيق هدفهم المرحلي الأهم وهو تحرير مدينة بنغازي".

وأضاف أن "تحرير مدينة بنغازي واستقرارها هي المرحلة الاستراتيجية الأهم في معركة الجيش ضد الإرهاب لأنها ستفتح الباب أمام تحرير كافة ربوع الوطن من الإرهابيين العابثين باستقراره وأمنه ووحدته".

وأكد حفتر  أن "الساعات والأيام القادمة ستكون صعبة على الليبيين (...) لكنه لا بد من ذلك لكي نعيد الأمن والأمان".

ولفت إلى أنه "فور انتهاء المعركة سيعيد الجيش بشكل عاجل كافة أوجه الحياة إلى المدينة من خلال عودة المدارس والجامعات والمطارات والموانىء ومختلف المصالح الحكومية إلى العمل"، قائلا "علينا أن نواجه بجسارة عدونا اليوم وأن نبني وطننا حرا مستقرا" (حسب قوله).

واوضح انه "سيعلن انتهاء خدمته العسكرية عقب خوضه معركة تحرير بنغازي، وأن جنود وضباط عملية الكرامة سيعودون لمعسكراتهم تحت قيادة رئاسة الأركان العامة التي تم تشكيلها مؤخرا".

وتشهد مدينه بنغازي منذ سقوط نظام معمر القذافي في العام 2011 انفلاتا أمنيا واسع النطاق وعنفا مستمرا يتجلى في عمليات خطف وتفجير واغتيال تطاول عناصر الجيش والشرطة واعلاميين وسياسيين ورجال دين وناشطين.

ويقود اللواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر منذ 16 ايار/ مايو الماضي حملة عسكرية باسم "الكرامة" تهدف كما يقول الى "اجتثاث الارهاب" من بلاده، في مواجهة ائتلاف الكتائب والمسلحين وخصوصا أعضاء جماعة "أنصار الشريعة" الذين شكلوا عقب الحملة مجلس "شورى ثوار بنغازي".

ووجهت قوات "عملية الكرامة" دعوة لسكان المدينة للمشاركة في مطاردة المسلحين في بنغازي ومساندة الجيش الذي ينوي الانتشار الاربعاء في المدينة بحسب المتحدث باسم العملية محمد الحجازي.

وقال الحجازي في بيان إن "أكبر دعم يقدمه الشباب الذين يرغبون في مؤازرة الجيش هو تأمين مناطقهم بحيث لا يسمحون للمسلحين الرماية على آليات وأفراد الجيش عند دخولها المدينة، ولا يسمحون لهم بالاختباء داخل الأحياء في حال تمت مطاردتهم".

وطالب أهالي المدينة "بالابتعاد قدر الإمكان عن الطرق الرئيسية لتسهيل مرور آليات الجيش وسيارات الإسعاف"، محذرا "من القيام بأي أعمال تخريب أو حرق أو عبث".