البنتاغون "حجب" معلومات عن اصابات بأسلحة كيماوية في العراق

البنتاغون
الخميس ١٦ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٨:٤٣ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" أن عددا من أفراد الجيش الأميركي والشرطة العراقية أصيبوا في سلسلة حوادث نتيجة التعرض لبقايا أسلحة كيمياوية في الفترة بين عامي 2004 و2011، مشيرة الى ان تلك الأسلحة تم تعبئتها بالكيمياوي في العراق بعد ان صممت في اميركا وصنعت في أوروبا.

ونقل موقع "بي بي سي" عن الصحيفة الأميركية قولها: ان وزارة الدفاع "البنتاغون" تكتمت على تلك الحوادث التي نتجت عن أسلحة صنعها نظام صدام خلال فترة الحرب المفروضة على ايران في ثمانينيات القرن الماضي.

واستندت الصحيفة في تقريرها إلى عشرات الصفحات من الوثائق السرية والمقابلات الخاصة التي أجريت مع جنود ومسؤولين، حيث كشف أصحاب الشهادات من الجنود وعناصر الشرطة عن نحو 5 آلاف رأس حربية أو قذائف أو قنابل.

وقالت الصحيفة: إن نحو 17 جنديا أميركيا وسبعة ضباط عراقيين أشاروا إلى تعرضهم للاصابة في ست حوادث منفصلة على الأقل.

وتفيد أنباء بأن بعض تلك الأسلحة صممت في الولايات المتحدة وصنعت في أوروبا، وكانت محملة بمواد كيمياوية أنتجت في العراق من مكونات مشتراة في بعض الأحيان من الولايات المتحدة.

وكان صدام قد صنع تلك الأسلحة بغية استخدامها ضد القوات الإيرانية خلال الحرب الإيرانية العراقية في ثمانينيات القرن الماضي. كما استخدمت الأسلحة الكيمياوية ضد الأكراد في حلبجة شرقي العراق في القصف الذي وقع عام 1988 في الفترة الأخيرة من حرب الخليج (الفارسي) الأولى.

وعام 1991 دمرت معظم الترسانة الكيمياوية لنظام صدام. غير أن آلاف القذائف وجدت مدفونة أو مخبئة في أماكن سرية حتى عثرت عليها القوات الأميركية بعد عام 2003.

وافتقرت عمليات التوثيق الخاصة بالأسلحة التي عثر عليها للدقة. وفي بعض الحالات لجأ جنود إلى تدمير أسلحة كيمائية بأنفسهم دون الاستعانة بفرق خاصة.

وقالت الصحيفة: إن البنتاغون حجب معلومات عن الرأي العام والكونغرس بشأن ما تم العثور عليه، من بينها بيانات عن عدد الرؤوس الحربية المكتشفة.

وكان قد عثر على العديد من الأسلحة الكيمياوية القديمة حول منشأة المثنى الحكومية، التي كانت توصف بأنها مركز لإنتاج تلك الأسلحة في الثمانينيات.

يذكر أنه منذ يونيو/حزيران الماضي يخضع المقر لسيطرة مسلحي جماعة داعش الارهابية.