توتر أمني بالقدس احتجاجا على استشهاد شاب برصاص الاحتلال

توتر أمني بالقدس احتجاجا على استشهاد شاب برصاص الاحتلال
الخميس ٢٣ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٧:٣٣ بتوقيت غرينتش

استشهد شاب فلسطيني في القدس المحتلة إثر إطلاق النار عليه من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي عقب انحراف سيارته ودهسه عددا من المارة.. وتجددت الاشتباكات صباح اليوم في منطقتي رأس العامود والعيسوية احتجاجاً على استشهاد الشاب؛ بينما نشرت سلطات الاحتلال أعداداً إضافية من قواتها في المدينة المقدسة.

وقد استشهد الشاب الفلسطيني عبدالرحمن الشلودي البالغ من العمر عشرين عاماً، متأثراً بالجروح التي أصيب بها إثر إطلاق النار عليه من مسافة صفر من قبل أحد جنود الاحتلال والذي كان يرتدي زياً مدنيا.
وأسفر الحادث عن مقتل شخص وإصابة تسعة آخرين، وأفاد شهود عيان أن الحادث كان عرضياً ولم يكن مقصوداً؛ مؤكدين أن الشهيد خرج من سيارته فور وقوع الحادث ولم يهرب؛ وذلك تأكيداً بأنه حادث سير وليست عملية مقصودة، حيث فقد الشلودي السيطرة على سيارته ما أدى لخروجها عن مسلكها.
وأكدت عائلة الشلودي أن قوات الاحتلال منعتهم من الاطمئنان على وضعه الصحي وقامت باعتقال العديد من أبنائها أثناء تواجدهم في المستشفى واقتادتهم للتحقيق، ومن بينهم شقيقه عز الدين الشلودي البالغ من العمر خمسة عشر عاماً فقط.
وعلى الفور اعتبر الكيان الصهيوني أن الحادث هو عملية مدبرة؛ مؤكداً أنه من أساليب حركة حماس.
وقال المتحدث باسم حكومة الاحتلال مارك ريجيف أن "هجوم اليوم في القدس كان مرعباً وهو نموذج من حماس.. حماس شريك الرئيس عباس في الحكومة، وعباس يستمر في استخدام الخطابات التحريضية ضد الإسرائيليين".
وأصدر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامره بضرورة تعزيز قوات الشرطة بالقدس المحتلة وذلك في أعقاب جلسة مشاورات مع قيادات أمنية في الكيان.
واندلعت مواجهات عنيفة بين جيش الاحتلال وشبان فلسطينيون في قرى وبلدات مدينة القدس وذلك احتجاجاً على القتل العمد للشاب عبد الرحمن الشلودي، وتركزت المواجهات الليلية في قرية سلوان وقرية العيسوية ومخيم شعفاط وحي الطور، وأصيب في المواجهات أطفال فلسطينيين في سن الرابعة والأحد عشر عاما.