أطفال سوريا.. نخاف صوت الرصاص بلكي حدا مات منا!

السبت ٢٥ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٣:٥١ بتوقيت غرينتش

حلب (العالم) 2104.10.25 ـ خلفت الحرب في سوريا آثاراً سلبية على الأطفال الذين شاهدوا حالة القتل والدمار التي حلت بمناطقهم.. فالحرب سرقت طفولتهم و قتلت برائتهم ودمرت أحلامهم وزادت معاناتهم.

هذا وشاهد أطفال سوريا في الحرب تلك الصور المؤلمة للمصابين والقتلى والدمار والتي قد يكون الزمان كفيل بتجاوزها ونسيانها.
أما ما لا نشاهده ولايمحوه الزمن هو الأثر النفسي الذي ستتركه هذه الحرب بداخل الأطفال الذين فقدوا عزيزاً أو قريباً أو منزلا يستظلون بظله.
وفي حديثهم البريء يجيب أحد الأطفال السوريين على سؤال حول سبب خوفه من صوت الرصاص بالقول "بلكي حدا مات منا!"
وبعين اغرورقت بالدمع بعد الإجابة على سؤال حول ما ترنو إليه بنت سورية تجيب البنت قائلة "بدي تهدأ الأوضاع؛ لأنه والله تعبنا!"
وتقول بنت أخرى من إحدى مراكز الإيواء حول سبب مجيئها إلى هناك "كنا خايفين وجئنا إلى هنا نرتاح شوية".
فأطفال سوريا سرقت طفولتهم وقتلت برائتهم ودمرت أحلامهم.. فما بين من يعيش الحرب ومن يشاهدها ظاعت طفولتهم وزادت معاناتهم. فماذا فعلت الحرب بأطفال سوريا!؟
هذا فيما أن معاناة الأطفال من الحروب لاتتوقف بتوقف الحرب بل تصاحبهم إلى مراحل متقدمة من أعمارهم.
وبهذا الشأن يشير علي حسن أحد الأخصائيين في الإرشاد النفسي إلى أنهم و"في العلاج نحاول أن نبتعد دائماً عن الأدوية النفسية.. فنقوم بتصميم برامج علاجية نسميها العلاج باللعب أو العلاج بالرسم أو العلاج بالدراما النفسية أو لعب الأدوار.. ووفق برنامج علاج جماعي يتم في المدارس ومراكز الإيواء."
فعلى الرغم من المعاناة التي يعانونها يجد معظم أطفال سوريا باباً للأمل بأن الأمان سيعود إلى سوريا وأن السلام سيعمها.
10.25              FA