الانتخابات التشريعية في تونس وآفاق المرحلة الجديدة+فيديو

الأحد ٢٦ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٩:٢٦ بتوقيت غرينتش

تونس (العالم) 2014/10/26 - انتخب التونسيون ممثليهم في البرلمان في اول انتخابات تشريعية في تونس ما بعد الثورة، وسط اجراءات امنية مشددة.

وشهد الاقتراع النيابي اقبالا واسعا، حيث يحق لاكثر من خمسة ملايين ناخب الادلاء بأصواتهم لاختيار مئتين وسبعة عشر مقعدا من بين الف وثلاثمئة لائحة مرشحين.

ويتنافس في هذه الانتخابات اكبر حزبين في البلاد وهما حركة النهضة، وحزب نداء تونس.

وبدأت تونس تتلمس طريقها نحو اتمام منجزات ثورتها الذي تمثل في التظاهرة الانتخابية لاختيار نواب الامة الى المجلس النيابي العتيد.

التونسيون عاشوا عرسا حقيقيا على الرغم من تخوفهم بادئ الامر من نسبة الاقبال، لكن هذا المشهد الشعبي بدد تلك المخاوف، فالشعب التونسي الذي بدأ اول ثورة في الساحة العربية أثبت بأنه جدير بالديمقراطية وهو يخوض اول تجربة ديمقراطية تعتمد على الثقة وعلى المشاركة الواسعة والقدرة على الالتزام بقواعد العملية الانتخابية.

ولئن كانت الانتخابات هي الحدث السياسي البارز الذي انتظرته البلاد منذ الأزمة السياسية العاصفة التي أتت بحكومة التكنوقراط وأنتجت دستورا وفاقيا وحددت روزنامة المسار الانتخابي، إلا أن ما عاشته البلاد من إرهاب كان له الوقع الكبير على الناخبين، وأعطت البعض الحافز لأن يكون موجوداً في مكاتب الاقتراع.

وهنا يشير مراقبون الى ان هناك قسما من التونسيين يتوجسون من ان تكون النتائج محسومة سلفا لتقاسم مقاعد البرلمان القادم الأحزاب السياسية الكبرى في مقدمتها حركة النهضة، وحزب حركة نداء تونس والائتلاف الحزبي اليساري او ما يعرف بالجبهة الشعبية، فيما تكتفي بعض الأحزاب الأخرى بعدد محدود من المقاعد.

ويخلص هؤلاء الى القول بأن تشكيل الحكومة الجديدة سيكون في غاية الصعوبة بسبب استحالة حصول أي مكون سياسي على الأغلبية المريحة، بينما يراه البعض الآخر فرصة سوف تأتي بالاستقرار لتونس، وهو الخطاب الذي تتبناه حكومة مهدي جمعة التكنوقراطية والتي حضرت الكثير من الاستراتيجيات للحكومة المقبلة للعمل عليها، وخصوصاً أن الحكومة تنظر إلى المستقبل على أنه مستقر سياسياً، تحديداً بعد الحوار الذي أتى بالتوافق.

تونس انتخبت، فهل ستكون السباقة ايضا في المنطقة في تحقيق منجزات الثورة الشعبية؟ سؤال ربما اجابته ستكمن بالضرورة في صندوقة الاقتراع.

وحول الانتخابات التشريعية التونسية قال مراسل قناة العالم الاخبارية في تونس وجدي بن مسعود ان نسبة المشاركة في الانتخابات بلغت حوالى 60% حسب الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، وتعتبر نتيجة مهمة جدا ونسبة كثافة عالية في المشاركة بعد التخوف الكبير من العزوف عن المشاركة او مقاطعة الانتخابات...

12:30 - 10/27 - IMH