عباس يدخل مجلس الامن لردع انتهاكات نتنياهو+فيديو

الثلاثاء ٢٨ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٦:٠٢ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) 2014/10/28- يتجه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس نحو مجلس الامن الدولي أملاً في كبح جماح بنيامين نتنياهو الذي يتحدى الكل الدولي بقرارات استيطانية هدفها انهاء احتمالية اقامة الدولة الفلسطينية التي يحلم بها اصحاب الارض.

محمود عباس الذي طالب بعقد اجتماع طارئ لمجلس الامن الدولي يحاول كما يبدو ان يضع الادارة الاميركية في مواجهة الكيان الاسرائيلي او هكذا يعتقد.

فالرجل يرى بان الادارة الاميركية ستحاول ان تقدم حلولاً سريعة كي لا تصل الى مجلس الامن وتضطر ساعتها لاستخدام الفيتو في شأن هي تدرك ان تل ابيب هي المعتدي فيه.

وقال ناطق باسم حركة فتح أسامة القواسمي لمراسلنا: ان تحركات القيادة الفلسطينية في مجلس الامن الدولي تهدف الى اصدار قرار ملزم ضد الكيان الاسرائيلي ليتوقف عن هذه الجرائم بحق الارض والمقدسات الفلسطينية.

وفي الاراضي الفلسطينية يرون بان التوجه الى مجلس الامن لوقف النشاطات الاستيطانية خطوة منقوصة، فهي تحتاج الى خطوات اخرى تساندها كي تؤتي اكلها.

فعلى الصعيد الدولي يرى المعارضون لنهج السلطة ضرورة الانضمام الى المنظمات الدولية سريعاً وعلى رأسها محكمة جرائم الحرب، وداخلياً ضرورة تفعيل المقاومة القادرة على لجم الاحتلال.

واكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية في تصريح لمراسلنا: ان الادانات والاستنكارات لم تعد تكفي، الان مطلوب مواقف عملية تلزم الكيان الاسرائيلي بما في ذلك تحت طائلة العقوبات والعزلة والمحاسبة الدولية.

اما في تل ابيب فان قرارات نتنياهو تأتي بناء على صفقة بلورها الرجل مع المستوطنين كي يبقى في مكانه، فحالة الفشل التي اصابت الحكومة الاسرائيلية بعد عدوان غزة تفرض على رئيسها ان يجاري المستوطنين الذين يمثلهم لفتالين بينيت عبر قرارات البناء والاستيطان والضم.

وتابع القواسمي يقول: ان نتنياهو عقد صفقة واضحة المعالم ومعلنة مع اليمين المتطرف في حكومته من اجل الحفاظ على استقرار هذا الائتلاف الحكومي لاطول فترة ممكنة وتفادي الذهاب الى انتخابات مبكرة خلال الشهرين او الثلاثة اشهر.

وافاد مراسلنا فارس الصرفندي في رام الله، ان حكومة نتنياهو تعرف طريقها لكن على القيادة الفلسطينية ان تقرأ تفاصيل هذه الطريقة، مشيراً الى ان مقارعة الاحتلال الاسرائيلي في المحافل الدولية ضرورية لكن الاهم ان تأخذ زمام المبادرة في مقارعته على الارض.
10/28- TOK