الاحتلال يتجرأ على اغلاق الاقصى في سابقة تاريخية+فيديو

الخميس ٣٠ أكتوبر ٢٠١٤ - ٠٩:٠٣ بتوقيت غرينتش

رام الله (العالم) - 2014/10/30 - صعد كيان الاحتلال الاسرائيلي من حملته ضد المسجد الاقصى والفلسطينيين رغم التنديد الدولي بتوسيع الاستيطان في الاراضي المحتلة. وقام باغلاق المسجد الاقصى امام المصلين، فيما خرجت دعوات للفلسطينيين للنفير العام غد الجمعة.

هذا وتاتي الانتهاكات الاسرائيلية ردا على مسعى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وانضمام فلسطين الى الاتفاقيات الدولية واهمها المحكمة الجنائية الدولية.

ولم تؤثر جلسة مجلس الامن الدولي بشان عمليات الاستيطان الاسرائيلية في كبح جماح الاعتداءات التي يمارسها كيان الاحتلال. خاصة وان الجلسة فشلت في تبني قرار يدين التوسع الاستيطاني في الاراضي المحتلة. بعد ان لعبت الولايات المتحدة دورها المعتاد بعرقلة اي قرارات تدين تل ابيب.

تعطيل اميركي جاء رغم التوتر الحاصل في دهاليز العلاقة الاميركية مع كيان الاحتلال، والتي حاول وزير الخارجية الاميركي جون كيري  متاخرا تغطيته عبر استنكار الهجوم الاميركي الاخير على نتنياهو.

فقد نقلت مجلة اتلانتك الاميركية عن مسؤول اميركي لم تسمه مدى الاستياء الاميركي من رئيس وزراء الاحتلال. وقالت المجلة ان المسؤول وصف نتنياهو بالجبان وانه غير جدي بالتوصل لحل في المنطقة ولا يهتم الا بحماية نفسه من الهزائم السياسية.

غير انه وبرغم مستجدات العلاقة مع واشنطن، صعد كيان الاحتلال من سياساته العنصرية واعتداءاته على الفلسطينيين والمسجد الاقصى. 

بدأها باغتيال الاسير المحرر معتز حجازي. بعد ان قامت قوات الاحتلال بمحاصرة منزل حجازي واقتحامه حيث، اقدمت على اغتياله واحتجاز جثمانه. لتقوم قوة اخرى باعتقال والد الشهيد وشقيقه.

اما التهمة فهي اطلاق النار على المستوطن الاسرائيلي يهودا غليك. المعروف بكرهه للفلسطينيين ودوره التحريضي ضدهم والذي قاد عدة مجموعات لاقتحام المسجد الاقصى.

مشهد الانتهاكات الاسرائيلية استمر مع اغلاق المسجد الاقصى بوجه المصلين فيما فتحت ابوابه امام المستوطنين لاقتحامه وتخريبه. حيث قامت قوات الاحتلال باغلاق المداخل المؤدية للمسجد ومنعت المصلين من دخوله. في مشهد اعتاد عليه هؤلاء، ولم يؤثر في عزيمتهم بحماية المسجد الاقصى من الممارسات العنصرية لتل ابيب ومستوطنيها.

اما العنوان القديم الجديد للانتهاكات الاسرائيلية اي المستوطنات، ففقد اصر نتنياهو على انتهاكاته بحق الفلسطينيين عبر اقرار بناء مستوطنات جديدة تتجاوز الالف، في تحد واضح للقوانين والقرارات الدولية.

وهو ما لاقى انتقادات دولية واسعة خرج اهمها من الاوروبيين الذين حذروا من خروج الوضع عن السيطرة في حال الاستمرار بتوسيع الاستيطان المخالف اصلا للقوانين الدولية. فيما هدد الاتحاد الاوروبي بفرض عقوبات على كيان الاحتلال اذا لم يوقف العمليات الاستيطانية.

هذه التجاوزات التي رافقت محاولة ادانة تل ابيب في اروقة الامم المتحدة يربطها متابعون ايضا بسعي الفلسطينيين للحصول على اعتراف دولي بدولة مستقلة. امر تحقق بداية مع السويد التي اعلنت نيتها الاعتراف بفلسطين كدولة ذات سيادة وطنية.

يضاف لذلك مسالة انضمام فلسطين الى خمسة عشر اتفاقية دولية بينها تلك المؤسسة للمحكمة الجنائية الدولية.

وحول الاستيطان الاسرائيلي واغلاق المسجد الاقصى امام المصلين قال رمزي رباح عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ان الاجراء الاسرائيلي غير المسبوق جاء على خلفية المخطط الذي اعلنه نتنياهو بان القدس عاصمة ابدية لاسرائيل وان المسجد الاقصى يجب ان يكون مفتوحا للصلاة امام جميع الاديان ويقصد المسلمين واليهود.

واضاف رباح في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية، بان اسرائيل اعلنت اليوم ان اغلاق المسجد جاء لمنع الاحتكاك بين الفلسطينيين واليهود المستوطنين، ما يعني انها مقدمة للتقسيم الزماني والمكاني للمشروع المطروح امام الكنيست الاسرائيلي لاقراره...

00:15 - 10/31 - IMH