سيراليون تتهم كندا بالتمييز بسبب إيبولا

سيراليون تتهم كندا بالتمييز بسبب إيبولا
الأحد ٠٢ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٧:٠٠ بتوقيت غرينتش

إتهمت سيراليون أمس السبت كندا بالتمييز، بعدما قررت إغلاق حدودها أمام مواطني الدول المصابة بوباء إيبولا في غرب أفريقيا، وأمام الأشخاص الذين أقاموا في هذه المنطقة في الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وقال مساعد وزير الإعلام في سيراليون ثيو نيكول إن "الحكومة تعتبر أن هذا القرار تمييزي، ويأتي في وقت نحاول فيه التخفيف من العزلة، وليس زيادتها".

وقال نيكول لفرانس برس إن "خطوة كندا لا تتوافق مع مصالح دول غرب أفريقيا"، مضيفاً أن سيراليون، بصفتها عضواً في منظمة كومنولث الحكومية، التي تنتمي اليها ايضاً كندا واستراليا، "تعتبر خصوصاً أنه ينبغي إظهار التفهم والتعاطف".

وبعد استراليا باتت كندا ثاني دولة غربية تتخذ هذا القرار النادر لجهة إغلاق حدودها، في محاولة للبقاء في منأى من انتشار فيروس الحمى النزفية. فقد أعلنت السبت تعليق منح التأشيرات لمواطني الدول المصابة بالوباء أو للأفراد الذين أقاموا في تلك الدول في الأشهر الثلاثة الأخيرة.

ولم ترصد وزارة الصحة الكندية حتى الآن أي اصابة بفيروس إيبولا، رغم أنها أجرت مراراً فحوصاً لأشخاص أظهروا عوارض مشتبهاً فيها. وأحصت منظمة الصحة العالمية الجمعة في أحدث حصيلة لها 13 الفاً و567 إصابة بفيروس إيبولا وأربعة آلاف و951 وفاة، غالبيتها في ليبيريا وغينيا وسيراليون.

وفي السياق نفسه، أعلنت وزارة الصحة الفرنسية الأحد أن فرنسا استقبلت موظفة تعمل في إحدى وكالات الأمم المتحدة، وأصيبت بفيروس إيبولا في سيراليون، بهدف تلقي العلاج. وقالت الوزارة في بيان إن هذه المريضة "التي تعمل في سيراليون في مكافحة إيبولا، تولت طائرة خاصة نقلها في شكل صحي طبي وآمن"، موضحة أنه تم "عزلها في غرفة تتمتع بدرجة عالية من الأمان في مستشفى بيغان لتدريب الجيوش" قرب باريس.

وأكدت الوزارة أنه "ليست هناك حالة أخرى مؤكدة لإيبولا على الأراضي" الفرنسية. وفي أيلول/سبتمبر، تم نقل ممرضة فرنسية كانت عملت في ليبيريا لحساب منظمة "أطباء بلا حدود"، وأصيبت بالفيروس، إلى المستشفى العسكري نفسه، حيث تلقت العلاج. وأكدت السلطات أنها شفيت اليوم، ولا خطر يهدد المعالجين الذين تابعوا حالتها.

ومنذ حزيران/يونيو، رصدت 18 حالة إصابة محتملة بإيبولا في فرنسا، من دون أن يتم تأكيد أي منها. وبالنسبة إلى الإصابات المحتملة، يتم في أسرع وقت إجراء الفحوص اللازمة في المختبر المرجعي في ليون، لتحديد ما إذا كان الشخص مصاباً أو لا. وهذه الحالات معزولة، وتتم متابعتها في واحد من اثني عشر مستشفى مرجعي، تتلقى حالات مشتبهاً فيها في فرنسا، بينها بيشا ونيكر وبيغان في منطقة باريس. والتواصل مع هؤلاء المرضى يكون في حده الأدنى.

ووفق آخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية، أسفر وباء إيبولا عن وفاة 4992 شخصاً من بين 13 ألفاً و703 إصابات تم إحصاؤها حتى 27 تشرين الأول/أكتوبر، غالبيتها في ليبيريا وسيراليون وغينيا.