وألقى غلام حسين دهقاني كلمة أمام الجمعية العامة بشأن التقرير السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، شرح فيها المواقف المبدئية لإيران بشأن النشاطات النووية السلمية الإيرانية.
وأشار دهقاني إلى أن التقرير السنوي للوكالة الدولية لفت إلى أن من بين 72 مفاعلاً نووياً قيد الإنشاء في العالم فإن 48 منها في قارة آسيا التي ستشهد نمواً اقتصادياً كبيراً على الأمد المتوسط والبعيد.
ورأى أن المسؤولية الرئيسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية تتمثل في مساعدة الدول الأعضاء في الأبحاث والتنمية واستخدام الطاقة اللنووية للأغراض السلمية، ولفت إلى أن تطبيق معاهدات الضمان لا ينبغي أن يؤثر على حقوق الدول الأعضاء في معاهدة حظر الانتشار النووي ولا ينبغي أن يقيد تنميتها التقنية والاقتصادية.
ووصف دهقاني الاستخدام السلمي للطاقة النووية والتقنيات المرتبطة به، بأنه أمر هام جداً للنمو الاقتصادي والعلمي والتقني للجمهورية الإسلامية في إيران، وقال: إن إيران وضمن التزامها التام بتعهداتها القانونية في إطار المعاهدة المذكورة، وكذلك التزامها بالاتفاق الشامل لمعاهدة الضمان، عازمة على التمتع بكامل حقوقها النووية بما فيها تخصيب اليورانيوم للأغراض السلمية، في إطار التخطيط لسد حاجة إيران للطاقة على الأمد المتوسط والبعيد.
واضاف: أن الجمهورية الإسلامية في إيران وظفت استثمارات ملحوظة في البنى التحتية النووية وقد حققت تطوراً كبيراً في استخدام الطاقة النووية والتقنية النووية في مجالات الطب والزراعة والصناعة.
وتابع أن: إيران ملتزمة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومنذ العام الماضي بدأت مرحلة جديدة من التعاون مع الوكالة، وقد تم التوصل إلى تقدم في هذا المجال، وبناء عليه فإن لدى إيران الإرادة السياسية اللازمة لمواصلة هذا المسار من أجل تسوية جميع القضايا العالقة ونقاط الغموض.
ومضى دهقاني قائلاً: لابد من أن اؤكد أن الجمهورية الإسلامية في إيران ترفض تماماً الادعاء بوجود ما يسمى "جوانب عسكرية محتملة" في برنامجها النووي السلمي، والذي لا يوجد عليه أي دليل مقبول.. إن إيران وانطلاقاً من مواقفها المبدئية تواصل تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لرفع بعض نقاض الغموض الموجودة، لكن كما أوضح كبار المسؤولين في ايران، فإن المجالات المرتبطة بالأمن القومي من قبيل القدرات الدفاعية لن تكون قابلة للتفاوض على أي مستوى أبدا.
ودعا الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى توخي الحياد في أداء مهامها التي ينبغي أن تكون ذات طابع تقني وفني، من أجل عدم المساس بسمعة هذه المنظمة الدولية وصيانة ثقة الأعضاء بأدائها.
وأردف : حاولت بعض الدول التشكيك بالتزام الجمهورية الإسلامية في إيران بموضوع حظر الانتشار النووي، ومن أجل أن تثبت إيران أن هذه الدول على خطأ، دخلت ومنذ 15 شهراً في مفاوضات مع مجموعة 5+1 بنوايا حسنة، بغية بناء الثقة حول برنامجها النووي، وهي تؤمن أن الخلافات الموجودة ستحل عبر التفاوض.
وأضاف: وفي هذا المجال فإن الجمهورية الإسلامية في إيران عازمة على مواصلة هذه المفاوضات على أساس الاحترام المتبادل لإزالة مخاوف الجانبين، وترى أنه فيما إذا أوليت الحقائق المرتبطة بالبرنامج النووي السلمي الإيراني الاهتمام اللائق وتم تجنب المطالب المبالغ بها، فإنه يمكن التوصل إلى حل يرضي الطرفين، وسيكون التوصل إلى اتفاق شامل في مصلحة الجميع.