بريطانيا تريد العودة الى العراق بحلة جديدة!

بريطانيا تريد العودة الى العراق بحلة جديدة!
الأربعاء ٠٥ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٥:٢٢ بتوقيت غرينتش

تعتزم بريطانيا ارسال المزيد من المستشارين العسكريين للعراق بذريعة "مساعدة القوات العراقية" التي تخوض معارك ضد جماعة "داعش" في مناطق واسعة من البلاد، بحسب ما اعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون الاربعاء من بغداد.

وتشارك بريطانيا في التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يوجه ضربات جوية الى مواقع "داعش"، وتقوم بتدريب عناصر من البشمركة الكردية على استخدام اسلحة أرسلت اليهم.

وقال فالون للصحافيين "سنرفع من وتيرة جهدنا التدريبي. نتحدث مع شركائنا في التحالف لبحث كيفية تقديم التدريب الاضافي، في مراكز التدريب في بغداد وحولها".

واضاف "سيكون الامر جهدا تدريبيا كجزء من تدريب الفرق العراقية عندما يكون ممكنا سحبها من الجبهات"، مشيرا الى ان عدد المدربين الاضافيين المقرر ارسالهم لم يحدد بعد.

واشار فالون الى وجود "عدد قليل" من البريطانيين حاليا في بغداد للتدريب، مضيفا ان لندن "تبحث الآن كيف يمكننا تقوية ذلك، (لجهة) عمل الارتباط الذي نقوم به في الوزارات والمؤسسات الامنية هنا".

واعلنت وزارة الدفاع البريطانية الشهر الماضي عن وجود "فريق صغير ومتخصص" من الجنود لتدريب قوات البشمركة الكردية في شمال العراق.

وفي بيان لها اليوم، اعلنت الوزارة انها ستزيد من تدريب قوات البشمركة "ليشمل التدريب على مهارات المشاة، كالتصويب الدقيق والاسعافات الاولية، اضافة الى احتمال تزويدها بمعدات اضافية".

والتقى فالون خلال زيارته التي شملت بغداد واربيل، عددا من المسؤولين ابرزهم رئيس الحكومة حيدر العبادي ووزير الدفاع خالد العبيدي، ورئيس منطقة كردستان العراق مسعود بارزاني.

وكان المكتب الاعلامي للعبادي اشار في وقت سابق الى ان رئيس الوزراء العراقي اكد لفالون خلال استقباله عزم الحكومة العراقية "على تحرير جميع المناطق" التي تسيطر عليها جماعة "داعش" الارهابية.

أما وزارة الدفاع العراقية، فأشارت الى ان لقاء العبيدي ونظيره البريطاني تخلله "الاطلاع على بعض الاعمال والخطط لمكافحة الاٍرهاب في العراق وتقديم المساعدات المتيسرة لدى القوات البريطانية للقوات الامنية العراقية من إجل النهوض بهذه القوات لكي تكون قادرة على مكافحة الارهاب في العراق والقضاء" عليه.

وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد استبعد ارسال اي قوات برية الى العراق للمشاركة في القتال، وهو موقف مماثل لما اعلنته دول التحالف الذي ينفذ ضربات جوية منذ اسابيع ضد مواقع جماعة "داعش" الارهابية في سوريا والعراق.

وكانت لندن ابرز حلفاء واشنطن في اجتياح العراق في العام 2003، والذي ادى الى الاطاحة بنظام صدام حسين. وانسحبت القوات الاميركية والبريطانية من العراق في العام 2011.