النفط يستقر دون عتبة 80 دولاراً في أدنى مستوياته منذ 2010!

النفط يستقر دون عتبة 80 دولاراً في أدنى مستوياته منذ 2010!
الخميس ١٣ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٦:٣٧ بتوقيت غرينتش

تراجع خام برنت لأقل مستوى في أربع سنوات دون ثمانين دولاراً للبرميل بعد أن أظهرت بيانات صينية المزيد من التباطؤ في النشاط الاقتصادي في أكبر مستهلك للطاقة في العالم.

وتراجعت عقود خام القياس الدولي مزيج برنت إلى 79 دولاراً و 35 سنتاً للبرميل قبل أن يتعافى قليلاً مقترباً من 79 و50 سنتا.
ويجتمع وزراء النفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في فيينا أواخر الشهر الجاري لبحث سياسة الإنتاج وسبل مواجهة انخفاض النفط الذي بلغت نسبته 30 بالمئة خلال الأشهر الخمسة الماضية.
واستقر سعر برميل النفط فی هذا المستوی إثر دخوله في حلقة تراجع منذ اشهر بسبب عرض غزير وطلب ضعيف قبل اسبوعين من اجتماع لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك).
وفي نيويورك، بدأ التداول باسعار النفط الخميس على انخفاض بسبب موجة من المبيعات في سوق تخشى فائضا في العرض امام احتمالات طلب متراجع وسعر صرف قوي للدولار.
وهذا التدهور الكبير في سعر النفط الخام يشكل للوهلة الاولى نبأ ساراً للدول المستهلكة ولا سيما تلك التي تعاني في النهوض فعلياً منذ الأزمة المالية في 2008.
ومنذ تسجيل اعلى سعر في منتصف حزيران/يونيو (115,71 دولارا)، تدهور سعر برميل النفط الخام المرجعي الاوروبي اكثر من 30 في المئة بسبب عوامل تستدعي التراجع وبينها عرض كثير وطلب خجول وسعر صرف قوي للدولار.
وفي الآونة الأخيرة، تسارعت وتيرة ضغوط التراجع لأنه لا يبدو أن منظمة أوبك عازمة على خفض إنتاجها أثناء الاجتماع المقبل لها المتوقع في 27 تشرين الثاني/نوفمبر في فيينا رغم الفائض من العرض في السوق.
وفي الأشهر الاخيرة، خفضت السعودية مراراً أسعار مبيعاتها في أوروبا وآسيا وفي الآونة الأخيرة في الولايات المتحدة.. ما فسره المراقبون بالرغبة في الحفاظ على حصصها في السوق .
لكن عدة دول أعضاء في أوبك أعربت عن معارضتها للمستوى الحالي للأسعار لأنه يهدد ماليتها العامة.
وانتقل اول اقتصاد في العالم من انتاج ما معدله خمسة ملايين برميل في اليوم في 2008 الى قرابة 8,4 ملايين برميل في اليوم في الاشهر الثمانية الاولى من هذه السنة.