ماهي اهدف زيارة كيري الى المنطقة؟+فيديو

الجمعة ١٤ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٥:٢١ بتوقيت غرينتش

رام الله(العالم)-14/11/2014- اعتبر خبير فلسطيني ان زيارة وزير الخارجية الاميركي الى المنطقة تهدف الى احتواء التصعيد في الاراضي الفلسطينية، ومحاولة تحريك عملية التسوية، وقطع الطريق على السلطة الفلسطينية في التوجه الى المؤسسات الدولية ضد الانتهاكات الاسرائيلية، معتبرا ان الاحتلال يراهن على استمرار الانقسام الفلسطيني وتشديده لكسب الوقت واضعاف الموقف الفلسطيني في اية مفاوضات قادمة.

وقال الخبير في الشؤون الاسرائيلية نهاد ابو غوش لقناة العالم الاخبارية الجمعة: فشل جهود كيري السابقة قادت الى مجموعة من التطورات المتزامنة التي كلها تنذر بتدهور خطير في الوضع السياسي والامني، وابرزها المواجهات المحتدمة في القدس وفي مختلف مناطق فلسطيين حتى في الداخل الفلسطيني عام 48 وفي الضفة.

واضاف ابو غوش: هذه المواجهات وتحديدا حول موضوع المسجد الاقصى تنذر باشعال المنطقة برمتها، لا سيما انها تصطدم مع وضع سياسي وقانوني للاردن دور فيه، وكذلك هي تستفز مشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين في كل انحاء العالم.

وتابع: ولذلك فان من اهداف زيارة كيري للاردن والاراضي المحتلة هو احتواء هذا التصعيد لا سيما ان الادارة الاميركية قادرة على الضغط على اسرئيل في هذا المجال، معتبرا ان الجانب الاخر من الزيارة هو محاولة يائسة وليست واقعية لاستئناف عملية التسوية عبر المفاوضات المباشرة.

وشدد ابو غوش: لا الوضع الداخل الفلسطيني مهيأ ولا حتى ان اسرائيل مستعدة لاستئناف المفاوضات لمجرد المفاوضات، معتبرا ان الوضع غير ناضج بعد، وهو بحاجة الى مجموعة من الخطوات التمهيدية.

واشار الخبير في الشؤون الاسرائيلية نهاد ابو غوش الى ان الزيارة تمثل كذلك محاولة اميركية لقطع الطريق على التوجه الفلسطيني نحو مؤسسات المجتمع الدولي وخاصة مجلس الامن ونظام روما ومحكمة الجنايات الدولية.

واوضح ابو غوش ان الفلسطينيين مقتنعون بانه لا فائدة على الاطلاق من العودة الى المفاوضات دون تحديد سقف زمني وهدف واضح لها، معتبرا ان المفاوضات تدور في حلقة مفرغة وتشبه المتاهة ويدخل الفلسطينيون اليها دون ان يخرجوا بأي نتيجة، واسرائيل تبتزهم في تفاصيل حياتهم اليومية دون ان تقدم على معالجة جدية ولو بالكلام في الموضوعات الجوهرية مثل القدس واللاجئين والاستيطان وحدود الوضع النهائي.

وتابع: على العكس من ذلك نرى ان اسرائيل تواصل سعيها العملي والميداني لتدمير اي اساس مستقبلي لقيام دولة فلسطينة، ثم ان القيادة الاسرائيلية ليست في وارد تقديم اي تنازل حتى لو كان شكليا الان، لانها تراهن على ان التطورات الاقليمية الجارية في المنطقة ستساعدها على تعزيز دورها ومكانتها، وستجد الفلسطينيين في وضع اضعف بعد اشهر او سنوات، فلماذا الاستعجال في تقديم اي تنازل مهما كان طالما الوضع الاقليمي يلعب لصالحها.

واضاف ابو غوش: خاصة ان حالة الحروب الداخلية العربية والتآكل العربي والانقسام العربية وسياسة المحاور القائمة، كل ذلك يشجع اسرائيل على الامعان في سياسات التوسع والاستيطان واهمال الحقوق الوطنية الفلسطينية.

واشار الخبير في الشؤون الاسرائيلية نهاد ابو غوش الى ان اسرائيل بلا شك تسعى لتعزيز الخلاف بين فتح وحماس، لكن هناك جهودا وطنية فلسطينية لرأب الصدع واحتواء الخلاف، كما انه من البديهي ان اية مفاوضات ودون ان تستند الى وفاق وطني ووحدة لن تحرز اي شي، ولن يستطيع  الرئيس عباس او اي شخص اخر ان يذهب الى المفاوضات، وجبهته الداخلية مفتوحة ولا يسيطر على الارض، والجرح الغزي مازال داميا، من حيث الدمار وعشرات الاف البيوت المهدمة والحصار وما الى ذلك.

وحذر ابو غوش من ان الرهان الاسرائيلي هو على استمرار الخلاف الفلسطيني لاضعاف الرئيس عباش من جهة وقدرته على تناول الموضوعات السياسية الجوهرية، والرئيس عباس يدرك انه بدون وحدة وطنية فانه سيكون ضعيفا في مواجهة الصلف الاسرائيلي.
MKH-13-22:38