هل تنجز ايران والسداسية اتفاقا نهائيا في فيينا+فيديو

الثلاثاء ١٨ نوفمبر ٢٠١٤ - ١٠:٥٦ بتوقيت غرينتش

فيينا (العالم) 2014/11/18 - وصف وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف نتائج اجتماعه بمنسقة الدول الست كاثرين اشتون في فيينا بالجيدة، فيما اكد ان الحظر الغربي وتخصيب اليورانيوم ما زالا يشكلان أهم القضايا الخلافية، واضاف أن رفع سقف المطالب الأميركية يعتبر عقبة رئيسة أمام المفاوضات.

اجتمعت وفود ايران والدول الست في العاصمة النمساوية فيينا لاجراء جولة اخيرة من المحادثات في حال لم يتم الاتفاق على تمديد جديد للمهلة التي حددها اتفاق جنيف المرحلي للتوصل الى اتفاق دائم حول برنامج طهران النووي.

ورغم الجولات الماراثونية التي خاضتها ايران ومجموعة الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن اضافة الى المانيا، وكان احدثها مفاوضات امريكية ايرانية اوروبية في مسقط، فقد بقي الخلاف قائما حول قضايا تتعلق بحجم التخصيب ووتيرة رفع الحظر عن ايران.

وتجمع مصادر القرار في ايران على عدم التراجع عن حق الاخيرة في التخصيب الصناعي ونشاط منشئاتها النووية المعنية بالتخصيب والاصرار على رفع تام للحظر بالتزامن مع ابرام اتفاق نهائي بشأن برنامجها النووي.

ودانت القيادة العليا في ايران لمرات عديدة نقض الادارة الامريكية لبنود اتفاق جنيف الذي نص على عدم صدور اية اجراءات حظر جديدة ضد طهران سواء من قبل مجلس الامن او الاتحاد الاوروبي او الولايات المتحدة، في وقت اكدت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عدد من تقاريرها التزام ايران بكامل تعهداتها بموجب اتفاق جنيف.

ويمكن الاشارة الى اجراءات الحظر التي فرضتها واشنطن بعد اتفاق جنيف على ايران او الجهات التي تتعامل معها، ناقضة بذلك ما نص عليه الاتفاق، ومن ابرزها حظر اربع شركات اجنبية وخمس مؤسسات ايرانية بذريعة دعمها لبرنامج ايران النووي، وذلك في الثاني عشر من كانون الاول / ديسمبر الفين وثلاثة عشر اي بعد ثمانية عشر يوما من ابرام اتفاق جنيف.

ومن ثم قيام واشنطن بفرض غرامات مالية تصل الى مئة واثنين وخمسين مليون دولار على مجموعة "كليرستريم المصرفية" الالمانية واخرى بمقدار تسعة ملايين واربعمئة الف دولار على بنك "ماسكوا" الروسي بذريعة التعامل المصرفي مع ايران، وذلك في الرابع والعشرين والثامن والعشرين من كانون الثاني / يناير الفين واربعة عشر على التوالي.

وفي السادس من شباط / فبراير الفين واربعة عشر فرضت واشنطن حظرا جديدا شمل ثماني شركات ايرانية واربعة عشر مواطنا بذريعة القيام بعمليات نقل مالية وبيع شحنات من النفط.

كما فرض حظر على ثماني شركات صينية وشركتين تعملان في الامارات بذريعة الالتفاف على اجراءات الحظر والتجارة مع ايران في الثلاثين من أيار / مايو الفين واربعة عشر.

وعوقب بنك "بي ان بي باريباس" الفرنسي بغرامة تصل الى نحو تسع مليار دولار بذريعة تعامله المصرفي مع ايران وذلك في الثالث عشر من تموز / يوليو الفين واربعة عشر.

هذه الاجراءات ساهمت ايضا في زعزعة الثقة لدى الجانب الايراني حيال اي اتفاق نهائي قد يتم التوصل اليه في فيينا خلال الايام القليلة المقبلة او خلال مهلة اضافية يتوافق بشأنها الجانبان. 

وحول اجتماع فيينا والجولة الاخيرة من المحادثات بين ايران وخمسة زائد احد للتوصل الى اتفاق دائم حول برنامج طهران النووي قال عامر البياتي الخبير في شؤون الوكالة الدولية للطاقة الذرية في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "لو لم يتم الوصول الى اتفاق في هذه المفاوضات بعد عشر سنوات ومحادثات على مدى عام في جنيف وفيينا ونيويورك وبغداد اسطنبول وسلطة عمان اعتقد من الصعوبة الوصول الى اتفاق نهائي...

02:10 - 11/19 - IMH