شتاينماير "غير متفائل" في ظل "تصعيد خطير" في اوكرانيا

شتاينماير
الأربعاء ١٩ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٢:٥٥ بتوقيت غرينتش

قال وزير الخارجية الالماني فرانك-فالتر شتاينماير الثلاثاء في موسكو انه "غير متفائل" حيال التوصل الى مخرج للازمة في اوكرانيا في ظل تصعيد "خطير" في الشرق الانفصالي في هذا البلد حيث ندد حلف شمال الاطلسي بتعزيزات عسكرية روسية "كبيرة جدا".

واضاف خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة الروسية التي قام بزيارتها بعد توقف في كييف "ليس هناك اي اساس للتفاؤل في الوضع الحالي".

ودعا الى احترام مذكرة مينسك التي وقعت مطلع ايلول/ سبتمبر بين اوكرانيا والانفصاليين وتتحول يوما بعد يوم الى مجرد حبر على ورق.

واوضح وزير الخارجية الالماني انه "رغم وجود اسباب للقول بان الالتزامات الاكثر اهمية لم يتم احترامها لكن التخلي عن هذه الوثيقة سيشكل مع ذلك خسارة كبرى".

واضاف "يجب علينا الان بذل الجهود رغم انها جهود جبارة من اجل اعطاء دفع جديد" للمفاوضات الهادفة الى التوصل لتسوية النزاع الاوكراني.

من جهته، قال لافروف ان "اتفاقات مينسك ليست مثالية لكنها الامر الوحيد الذي تدعمه كل الاطراف الاساسية من الاتحاد الاوروبي الى الولايات المتحدة وروسيا واطراف النزاع الاوكراني".

واضاف "اذا كنا صادقين، يجب احترام هذه الاتفاقات" مشيرا الى ان العمل "الاكثر اهمية الان هو مواصلة حوار مستقر ومباشر".

ولاحقا التقى الوزير الالماني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقال مصدر في الوفد الالماني ان اللقاء تناول مخرجا للازمة "يمكن ان يفتح آفاق تعاون جديدة".

وتعتبر زيارة شتاينماير حاسمة بالنسبة لتسوية الازمة الاوكرانية، في محاولة لاحتواء توتر غير مسبوق بين روسيا والغربيين. وهذه اول زيارة يقوم بها مسؤول عالي المستوى من بلد اوروبي منذ ان أخذت الحرب في اوكرانيا هذا البعد.

وتتزامن الزيارة مع اجواء تسودها مخاوف من "حرب شاملة" في شرق اوكرانيا الانفصالي الموالي للروس حيث لم تهدأ اعمال العنف وحيث قتل ستة جنود اوكرانيين خلال ال24 ساعة الاخيرة.

وتتهم اوكرانيا والحلف الاطلسي روسيا بنشر دبابات وجنود في المنطقة بينما وصفت الدبلوماسية الروسية هذه الاتهامات بانها "مفبركة".

تصنيف :