الدولة الفلسطينية... هل ستتجاوز اوروبا فوبيا الهولوكوست؟+فيديو

الأربعاء ١٩ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٩:٢١ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) 2014/11/19 - بعد انحياز دام لعقود وظلم تاريخي لفلسطين وقضيتها من قبل الدول الغربية شهدت الفترة الاخيرة وقفة دبلوماسية بدت ككتلة الثلج مع تتالي الاعترافات بفلسطين كدولة من قبل بعض الدول الاوروبية اخرها كانت اسبانيا.

فبغالبية ساحقة  تدل على واقع سياسي جديد تجاه الاحتلال  اقر مجلس النواب الاسباني مذكرة غير ملزمة تدعو الحكومة للاعتراف بدولة فلسطين.

والاغلبية هذه والتي شملت مئتين وثمانية وتسعين نائبا صوت بنعم فيما صوت اثنان بلا. اقرت مذكرة تطلب من الحكومة الاسبانية العمل بطريقة منسقة مع الاتحاد الاوروبي من أجل تعميمِ هذا الاعتراف داخل الاتحاد الاوروبي في إطارِ حل نهائيٍ وشامل يرتكز الى قيامِ دولتين.

سبق هذه الخطوة الاسبانية اعتراف سويدي لحقه اعتراف بريطاني وفرنسي ما شكل بحسب المراقبين صفعة غربية لكيان الاحتلال الاسرائيلي والذي طالما اعتبر ان القارة العجوز بمثابة حديقة خلفية لتل ابيب دافعا الاحتلال الى التنديد والشجب وسحب سفراءه من هذه الدول كما حصل مع سفير الاحتلال في استوكهولم.

المراقبون لسياسات الاتحاد الاوربي فسروا هذا التحرك بانه ناجم عن سياسات حكومة الاحتلال التي يرأسها بنيامين نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بملف الاستيطان والذي يبدو انه الملف الوحيد الذي يأرق الساسة الغربيين، فمنذ سنوات طالب الاتحاد الاوروبي تل ابيب بوقف سياساتها الاستيطانية ملوح بعقوبات اقتصادية الا ان الاحتلال ضرب هذه التهديدات عرض الحائط وواصل استيطانه واقتطاعه للاراضي الفلسطينية في معدلات تجاوزت التسعين بالمئة في الاربع سنوات الاخيرة كان اخرها اقرار بناء ثمانية وسبعين وحدة استيطانية في القدس المحتلة وبالاضافة الى سياسية الاحتلال الاستيطانية.

فان اليأس الذي خيم على مفاصل السياسة الخارجية الغربية تجاه تعنت الاحتلال في مفاوضات التسوية وتنصله من كل القرارات التي وقع عليها دفع هذه الدول الى وضع هده الاعترافات كورقة ضغط على الكيان الاسرائيلي.

وان لم يكن لهذه الاعترفات المتتالية ترجمة على ارض الواقع كما يرى خبراء في القانون الدولي حيث الارض محتلة ويجري تهويدها قطعة قطعة، الا انها تضع على السلطة الفلسطينية واجبات تتعلق باستغلال هذا الاعتراف بتحريك دعوات قضائية داخل هذه الدول لمحاسبة الاحتلال على جرائمه بالاضافة الى التوسع تجاه الغرب وتوقيع اتفاقيات اقتصادية مع السلطة قد تحد من سطوة الاستعمار الاقتصادي الذي يفرضه كيان الاحتلال على الفلسطينيين.

واشار هؤلاء الى ان اكتفاء السلطة بالترحيب بهذه الاعترافات دون استغلالها هو بمثابة التصفيق في ساحة المعركة والتي يبدوا ان الكفة مالت بها لصالح الفلسطينيين.

وحول الوقفة الدبلوماسية واعترافات بفلسطين كدولة من قبل بعض الدول الاوروبية قال أسعد أبو شرخ الاكاديمي والباحث السياسي الفلسطيني ان هذه الاعترافات الاوروبية بالدولة الفلسطينية هي اعترافات مرحب بها من الشعب الفلسطيني.

وأضاف أبو شرخ في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية ان اوروبا بدأت تلاحظ ان اسرائيل تتحدى القانون الدولي وترتكب مجازر ضد الفلسطينيين وخاصة في السنوات الماضية حيث ارتكبت حروب ضد الشعب البفلسيطيني...

00:10 - 11/20 - IMH