تركيا... اردوغان يشكو تجاهل واشنطن لشروطه في سورية+فيديو

الأربعاء ١٩ نوفمبر ٢٠١٤ - ١٠:٤٨ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2014/11/19 - أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن شعوره بالإحباط لعدم استجابة واشنطن للشروط التركية بغية دخول أنقرة في التحالف الأميركي لمجابهة داعش، يأتي ذلك في وقت يزور فيه المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص جون آلان أنقرة لإجراء محادثات مع المسؤولين الأتراك.

فالشعور بالإحباط يلازم أنقرة التي كانت تبحث عن منفد باتجاه سوريا، حيث بدت عاجزة عن تحقيق المطامع العثمانية عبر البوابة السورية بعد أن تضاربت مصالحها مع مصالح واشنطن في المنطقة، حاولت أنقرة خلال الأسابيع الماضية فرض شروطها على التحالف الأميركي لقبول الدخول فيه.

الشروط كانت تصب جلها ليس في مكافحة الجماعات المسلحة التي تهدد الأمن الأميركي والأوروبي وإنما الهيمنة على سوريا بدءاً من الحدود والأراضي المجاورة لها، حيث اشترطت أنقرة تدريب ما تسميه بالمعارضة السورية المعتدلة وتجهيزها لشن هجمات على الدولة السورية، إضافة إلى فرض منطقة حظر طيران وإقامة منطقة عازلة في الداخل السوري بغية تكبيل القدرة السورية في السيطرة على أراضيها.

ولم يخف الرئيس التركي قبل أسابيع عزمه الدخول في التحالف فيما إذا كانت النية من الهجمات في سوريا القضاء على المسلحين الخارجين عن سيطرة واشنطن والرئيس السوري بشار الأسد على حد سواء.

أردوغان عبر أخيراً عن إحباطه من عدم قبول واشنطن لشروطه، حيث أشار إلى أن الأطراف الدولية المشاركة في التحالف لم تتخذ خطوات حاسمة في تدريب وتجهيز المسلحين الموالين لتركيا كما أنه لم يتخذ خطوات تتعلق بالمنطقة العازلة والحظر الجوي، من هنا جاء تأكيد أردوغان واضحاً على اقتران القبول بتلك الشروط بموافقة أنقرة على مساعدة التحالف الأميركي لمجابهة داعش.

حتى اليوم ومع كل الضغوط الأوروبية والأميركية الممارسة على الرئيس أردوغان لإبداء المساعدة في تلك المواجهة اقتصرت تركيا على الموافقة المتأخرة على دخول قوات البشمركة الكردية العراقية عبر حدودها إلى منطقة عين العرب الكردية السورية للمساهمة في دفع خطر داعش عنها، في وقت أدلى فيه سكان عين العرب بشهادات كثيرة مفادها دعم الجيش التركي لجماعة داعش وإرسال السلاح والمعلومات الاستخبارية واللوجستية لإسقاط المدينة وإفراغها من التواجد الكردي.

وعلى أن تركيا من أهم الحلفاء لواشنطن في المنطقة إلا أنها تتمرد على المطالب الأميركية تبعاً لأحلامها في إعادة أمجاد الدولة العثمانية وهو ما لا يتناغم مع مصالح واشنطن التي رفضت حتى الساعة وضع الأولويات التركية على قائمة توجهاتها، حيث أقر وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل على أن إسقاط النظام السوري ليس على قائمة أهداف التحالف، فيما باتت خشية الغرب من أن تكون تركيا المصدّر الرئيسي للإرهابيين من العراق وسوريا باتجاه أوروبا. 

وحول شعور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بالإحباط لعدم استجابة واشنطن للشروط التركية لدخول أنقرة في التحالف الأميركي لمجابهة داعش قال رياض صقر الكاتب والمحلل السياسي السوري: "ان تركيا وضعت نفسها على حافقة الهاوية في سياساتها الخارجية وحتى في سياساتها الداخلية".

واضاف صقر في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "انتشار المعارضة بوجه الاردوكانية بشكل كبير جدا، وعلى الصعيد الدولي خسرت تركيا مقعدها في مجلس الامن ولم يدعمها الكثير من الدول...".

01:20 - 11/20 - IMH