بغداد تحول 500 مليون دولار الى اقليم كردستان

بغداد تحول 500 مليون دولار الى اقليم كردستان
الخميس ٢٠ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٣:٠٢ بتوقيت غرينتش

اعلن وزير المالية العراقي هوشيار زيباري الاربعاء عن قيام الحكومة الاتحادية بتحويل مبلغ 500 مليون دولار لحساب منطقة كردستان العراق الشمالي، ضمن اتفاق نفطي ومالي توصل اليه الطرفان الاسبوع الماضي.

وقال زيباري خلال مؤتمر صحافي عقده في وزارة المالية في بغداد "قامت وزارة المالية الاربعاء بتحويل مبلغ 583 مليار دينار عراقي وهي تعادل 500 مليون دولار لحساب حكومة المنطقة، بناء على الاتفاق الذي تم التوصل اليه مؤخرا بين الحكومة الاتحادية ممثلة بوزير النفط (عادل عبد المهدي) وحكومة المنطقة ممثلة برئيس حكومة اقليم كردستان (نيجيرفان بارزاني)".

واضاف "هذه دفعة اولية لمستحقات الاقليم وسوف تعقبها دفعات اخرى".

وتوصلت الحكومة الاتحادية وحكومة المنطقة الخميس، الى اتفاق على ان تقوم الحكومة الاتحادية بتحويل مبلغ 500 مليون دولار لحكومة منطقة كردستان، يعد "خطوة اولى" على صعيد حل المشاكل العالقة بين الطرفين.

كما شمل الاتفاق قيام حكومة المنطقة "بوضع 150 الف برميل من النفط الخام يوميا تحت تصرف الحكومة الاتحادية".

واكد زيباري، وهو كردي، ان "حكومة المنطقة باشرت بعملية تسليم كميات النفط اعتبارا من يوم 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، الى خزانات شركة سومو في مرفأ جيهان التركي".

واعتبر زيباري بدء تطبيق الاتفاق "خطوة مهمة لصالح البلد والشعب العراقي وحكومة الوحدة الوطنية"، مؤكدا ان الطرفين "ابديا قيادة وحسن نية كبيرة لفتح الطريق لحل كل القضايا العالقة".

وشدد على ان "هذا التنفيذ المتبادل يعني ان الطرفين مستعدان لحل كل القضايا الاخرى وكل القضايا قابلة للمناقشة".

وتعتبر الحكومة العراقية ان قيام منطقة كردستان بتصدير النفط هو امر غير قانوني، في حين تتهم حكومة المنطقة بغداد بحجب حصتها من الايرادات.

وذكر وزير المالية "هناك قضايا عالقة لا زالت (...) من الشهر الثالث لحد الآن هذه اول دفعة مالية تذهب للمنطقة في الوقت الذي هناك قتال يومي على طول حدود الاقليم مع تنظيم داعش الارهابي".

وتتباين وجهات النظر بين بغداد واربيل حول مواضيع شتى، بينها الموارد الطبيعية وتقاسم السلطة والاراضي المتنازع عليها، اضافة الى حصة الاقليم من موازنة الحكومة الاتحادية. الا ان هذه الخلافات تراجعت في سلم الاهتمامات بينما يقاتل الطرفان "داعش".

وقال زيباري ان "المناطق المتنازع عليها مسألة دستورية (...) منذ هجمة داعش الارهابية وتمددها وتوسعها، داعش هي التي حاولت ان تسيطر على الكثير من هذه المناطق".

اضاف "حاليا ثمة قتال ومواجهات لطردهم من هذه المناطق التي ارتكبوا فيها فظاعات وارتكابات شنيعة بحق الانسانية".

واعرب الوزير عن تفاؤله قائلا "اعتقد هذا الاتفاق وهذا التنفيذ المتبادل معناه ان الطرفين مستعدان لحل ومناقشة كل القضايا الاخرى".

وتعهد رئيس الوزراء العراقي الجديد حيدر العبادي الذي تسلم مهامه في آب/ اغسطس الماضي، بالعمل على حل المشاكل مع اربيل، والتي تشمل النزاع حول مدينة كركوك الغنية بالنفط.