المرزوقي والسبسي يتجهان نحو جولة ثانية لحسم رئاسة تونس

المرزوقي والسبسي يتجهان نحو جولة ثانية لحسم رئاسة تونس
الإثنين ٢٤ نوفمبر ٢٠١٤ - ٠٣:٤٨ بتوقيت غرينتش

توالى منذ صباح اليوم الاثنين 24 نوفمبر/تشرين الثاني الإعلان عن النتائج الجزئية للانتخابات الرئاسية التونسية حيث تشير النتائج الأولية لفرز الأصوات إلى تصدر الباجي قائد السبسي والمرزوقي نسب التصويت ما يفتح الباب لجولة ثانية بين الطرفين بانتظار الإعلان الرسمي عن النتائج من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.

وكشفت النتائج الجزئية في كل من ولايات الجنوب التونسي تطاوين، وقبلي، وتوزر وقفصة عن تقدم كاسح للمرزوقي على قائد السبسي ما يعني أن  الجنوب التونسي خذل السبسي للمرة الثانية على التوالي، إذ كان حزبه "نداء تونس" فشل قبل نحو شهر في استقطاب أصوات أبناء الجنوب في الانتخابات التشريعية.

بالمقابل تشير النتائج الأولية في بعض ولايات الشمال إلى أن المرزوقي حل ثانيا خلف السبسي في كل من المهدية، ومنوبة، والمنستير، ونابل 1، ونابل 2 وباجة.

وحسب سبر الآراء الذي أجرته مؤسسة "سيغما" تصدر مرشّح حزب "نداء تونس" الباجي قائد السبسي قائمة المرشحين بـ 42.7 بالمائة من أصوات الناخبين، تلاه مرشّح حزب المؤتمر، الرئيس الحالي المؤقت المنصف المرزوقي بـ32.6 بالمائة، فيما حصل حمة الهمامي على 9.5 بالمائة من الأصوات وسليم الرياحي على6.7 بالمائة ثم الهاشمي الحامدي على 3.9 بالمائة.

وكان مدير مؤسسة 3 C ETUDES هشام القرفالي قد أعلن في وقت سابق أن سبر الآراء الذي أجرته المؤسسة لدى خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع يشير إلى حصول السبسي على المرتبة الأولى بنسبة 47.8 بالمائة ويليه المرزوقي بنسبة 26.9 بالمائة.

من جانبه دعا المرزوقي منافسه فى الدورة الثانية قائد السبسي إلى مناظرة متلفزة ومواجهته مباشرة أمام الشعب التونسي.

وقال المرزوقى فى كلمة أمام أنصاره من شرفة المقر المركزي لحملته الانتخابية بمدينة أريانة إنه ينتظر من منافسه عدم التهرب من هذا التحدي.

وكانت مراكز الاقتراع أغلقت بنسبة تصويت 64.6 بالمائة وفق ما أعلنه رئيس هيئة الانتخابات شفيق صرصار.

وقال صرصار إن "نسبة المشاركة في الانتخابات قد تطورت بشكل تصاعدي مع قرب إغلاق مراكز الاقتراع واحتلت الدائرة الانتخابية تونس 1 أعلى نسبة مشاركة بـ 61.6 بالمائة في حين حظيت دائرة قفصة بأقل نسبة مشاركة ما يقارب 42 بالمائة".

ونفى رئيس الهيئة وجود خروق أمنية مشيدا بحسن سير الانتخابات .

هذا وستعلن النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية في غضون ثلاثة أيام قبل فتح أبواب الطعون.

يذكر أن 27 ألف مراقب و65 ألف ممثل عن المرشحين للانتخابات الرئاسية تم اعتمادهم من قبل هيئة الانتخابات لمراقبة سير عملية الاقتراع إضافة إلى وجود نحو ألف صحفي يتابعون العملية الانتخابية.

وبلغت التعزيزات العسكرية والأمنية حوالي 100 ألف رجل أمن منتشرين على نطاق واسع في كامل أنحاء الجمهورية لتفادي أحداث محتملة تعكر سير العملية الانتخابية .

وتم فتح 56 مكتب اقتراع في ساعة متأخرة تحسبا لأي طارئ أمني في كل من ولايات القصرين والكاف وجندوبة وهي مناطق محاذية للحدود الجزائرية .

وهذه هي المرة الأولى التي تجري فيها انتخابات رئاسية مباشرة منذ إسقاط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي في 14 يناير/كانون الثاني 2011.