أنقرة : أية فعاليات بشرق المتوسط دون تركيا غير مقبولة

أنقرة : أية فعاليات بشرق المتوسط دون تركيا غير مقبولة
السبت ٢٩ نوفمبر ٢٠١٤ - ١١:٤٩ بتوقيت غرينتش

أفاد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، السبت، في معرض رده على سؤال أحد الصحفيين حول (اتفاقية دولية بين اليونان ومصر وكيان الاحتلال، بخصوص الموارد الهيدروكربونية في شرق بحر الأبيض المتوسط)؛ أن أي فعاليات أو نشاطات بدون تركيا في منطقة شرق بحر الأبيض المتوسط؛ غير معترف بها من جانب بلاده، ومن شأنها أن تزيد حدة التوتر في المنطقة، قائلا "لذلك أدعو جارتنا وصديقتنا اليونان والدول الأخرى؛ أن تأخذ في الاعتبار هذا الخصوص".

 

وأشار جاويش أوغلو - في المؤتمر الصحفي  المشترك، مع نظيره اليوناني "إيفانغيلوس فينيزيلوس" في العاصمة أنقرة - إلى أن بلاده أكدت في وقت سابق استعدادها لسحب السفينة "خير الدين باربروس باشا "التركية للمسح الجيولوجي من المنطقة - التي تم إرسالها بناء على طلب من جمهورية قبرص التركية - في حال توقفت أعمال التنقيب التي يقوم بها الجانب الرومي، مؤكداً أن تركيا ليست لها أية مطالب غير مشروعة في المنطقة، في الوقت الذي تشكل النية الحسنة أهمية كبيرة؛ لضرورة التوصل إلى حل يضمن حقوق الطرفين.

وأضاف الوزير التركي أن مواصلة الجانب الرومي في جزيرة قبرص؛ أعمال التنقيب من جانب واحد - الذي لا يضمن حقوق الشعب التركي القبرصي في الجزيرة - تعتبر تصرفات تحمل سوء نية، في الوقت الذي تتركز الجهود للتوصل إلى حل في قبرص، مؤكداً "إذا كنا نرغب في الحل لماذا لا نركز الجهود على ذلك".

وبالمقابل قال وزير الخارجية اليوناني "إيفانغيلوس فينيزيلوس": " إنَّ اليونان كدولة في الاتحاد الأوروبي؛ تدعم انضمام تركيا إلى الأسرة الأوروبية، إلا أنَّ هذه العضوية مرتبطة بشكل مباشر بحل المسألة القبرصية ". وأضاف فينيزيلوس أن اليونان تدعم استئناف المحادثات المتوقفة بين شطري الجزيرة القبرصية، قائلاً: " إنَّ من واجبنا بذل كافة الجهود من أجل استئناف المفاوضات من جديد، وهذه الجهود المبذولة يجب أن لا تمس بسيادة قبرص ".


وقال الوزير اليوناني: " إنَّ جمهورية قبرص دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وصاحبة سيادة وإرادة وطنية، ولها الحق في استثمار مواردها الطبيعية في مياهها الإقليمية وفق قانون البحار، وعلى هذه الدولة أن تستثمر مواردها لصالح مواطنيها من الروم والأتراك ".
وذكر فينيزيلوس أنَّ أية محادثات أو اتفاقيات بين قبرص واليونان ومصر، أو قبرص واليونان وتركيا؛ لا تحمل أو تخدم أية أهداف عدوانية على الإطلاق، ولا تنحو هذا المنحى.