وبرزت بشكل لافت ظاهرة قل نظيرها في بلدان العالم الاخرى، متمثلة بتسابق الاهالي في المدن والقرى التي يمر بها الزوار على استضافتهم وفتح ابواب منازلهم امام الرجال والنساء والاطفال والشيوخ والعرب والاجانب بدون استثناء.
وقال احد اصحاب المواكب في تصريح للعالم: والله نحن نستقبل الزوار بكل رحابة صدر من كل الفئات العمرية، ونقوم لهم بالواجب ونهيء لهم الطعام والمنام ونقدم لهم كل انواع الخدمات.
وصرح احد الزوار السائرين على الطريق للعالم: هناك تنافس بين المواكب لتقديم الخدمة للزوار، هذا يقول هؤلاء الزوار لي والاخر يحاججه ويقول له، لا هؤلاء لي.
ولا تقتصر الضيافة التي يقدمها العراقيون في جميع المحافظات وخاصة الجنوبية والوسطى على الميسورين واصحاب الدخل المتوسط وانما تشمل الجميع بمن فيهم الفقراء الذين يتقاسمون قوت يومهم مع زوار ابي الاحرار ومظاهر الغبطة تعلو وجوههم طلبا للاجر والثواب.
وقال زائر في تصريح لمراسلنا: هؤلاء الناس على الطريق يأخذون الزوار الى بيوتهم ليقدمون لهم كافة انواع الخدمات والطعام والمنام حتى غسل الملابس.
وصرح آخر للعالم: انا زائر من اهالي البصرة، نحن نرى انهم يتسابقون على تقديم الخدمة للزوار، المأكل والمشرب واماكن النوم، وكل وسائل الراحة.
ويذهب مراقبون الى ان هذه الظاهرة التي تتسع عاما بعد اخر ترتبط بالهوية الاسلامية للبلاد وقرب سكان هذه المناطق من المراقد المقدسة اضافة الى اقترانها بعادات الكرم والضيافة التي اشتهر بها سكان هذه المحافظات.
FF-06-14:35