تقرير اممي: تعاون مباشر بين الاحتلال والمسلحين بالجولان

تقرير اممي: تعاون مباشر بين الاحتلال والمسلحين بالجولان
الأحد ٠٧ ديسمبر ٢٠١٤ - ١١:٤٣ بتوقيت غرينتش

اكدت تقارير رسمية صادرة عن مراقبي الأمم المتحدة في هضبة الجولان العربي السوري المحتل والمُحرر، وجود تعاون وتنسيق مباشرين بين ما يطلق عليها المعارضة السورية وبين الاحتلال الاسرائيلي، وذلك في السنة والنصف الأخيرتين، مشيرة الى ان جيش الاحتلال أقام مخيماً لاستيعاب مسلحي المعارضة.

كما أشارت التقارير المذكورة بحسب "موقع رأي اليوم" بالتفصيل الى الاتصالات الدائمة التي تجري على الحدود السورية بين ضباط كبار وجنود في جيش الاحتلال الإسرائيلي وبين المسلحين من المعارضة السورية.

وبحسب المصادر ذاتها، في التقارير فقد بدأ الكيان الاسرائيلي مباشرة في آذار (مارس) من العام 2013 باستيعاب جرحى المسلحين في المستشفى الميداني، الذي أقامه جيش الاحتلال في الجولان، ومن ثمّ نقلهم بمواصلة العلاج في مستشفيات شمال تل ابيب.

وفي البداية ادعى الجيش الإسرائيلي أنه يقوم باستيعاب الجرحى المدنيين، وأنه لا يقيم أي نوع من الاتصال مع المسلحين المعارضين، ولكن تقارير الأمم المتحدة تكذب الرواية الإسرائيلية، والتي تؤكد على وجود اتصالات مباشرة بين قوات المعارضة المسلحة السورية وبين الجيش الإسرائيلي.

يشار الى ان تقارير الأمم المتحدّة، المنشورة على الموقع الالكتروني الرسمي للمنظمة، تؤكد وجود تنسيق بين المسلحين والجيش الإسرائيلي، والتي تمت توزيعها في العاشر من شهر حزيران (يونيو) الماضي جاء وبالبنط العريض أن القوة الأممية شاهدت عددا من الجنود الإسرائيليين، في القسم المحتل من الجولان، وهم يقومون بتزويد أعضاء المعارضة المسلحة بعدد من الصناديق المصنعة من الكرتون.

ووثق مراقبو الأمم المتحدة لقاء بين الجنود الإسرائيليين ومسلحين من المعارضة المسلحة، والذي تم في الـ27 من شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، حيث أكد التقرير على أن الجنود الإسرائيليين قاموا بفتح الباب والسماح للمسلحين بالدخول إلى الجانب الإسرائيلي من الجولان، ولكن التقرير لم يؤكد على أن الذين دخلوا كانوا جرحى.

واخذ هذا التقرير بعدا إضافيا على ضوء ما حصل في الجانب السوري، حيت تمت إقامة مخيم للاجئين السوريين، تقيم فيه أكثر من 70 عائلة سورية، وقام ممثل سورية في الأمم المتحدة، بشار الجعفري، بتوجيه رسالة إلى بان كي مون قال فيها إن هذا المخيم أقامه الكيان الاسرائيلي لاستيعاب الإرهابيين السوريين، وطالب الأمم المتحدة بالعمل على إخلاء المخيم، وإلا فإن الجيش السوري سيعتبره هدفا له.