شمخاني:الرأی العام یدرك حقيقة ومزاعم التصدي للارهاب

شمخاني:الرأی العام یدرك حقيقة ومزاعم التصدي للارهاب
الثلاثاء ٠٩ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٦:١١ بتوقيت غرينتش

صرح امین المجلس الاعلی للامن القومي الایراني علي شمخاني بان الرأي العام العالمي بتقییمه لاجراءات وتصریحات الدول المختلفة یدرك جیدا الفرق بین المزاعم وبین التصدي الحقیقي للارهاب.

واعتبر شمخاني خلال لقائه في طهران الاثنین وزیر الخارجیة العراقي ابراهیم الجعفري، الارهاب بانه التهدید الرئیس للامن والسلام العالمي.

واشار امین المجلس الاعلی للامن القومي الایراني الی تجربة شعب العراق في مواجهة الارهاب وکفایة الطاقات الاقلیمیة لارساء السلام والاستقرار المستدیم وقال، ان تواجد القوی الدولیة بذریعة محاربة الارهاب والشکوك الکثیرة التي تحوم حول نوایاها الحقیقیة لن تکون موفرة للامن بل ستجعل کما یشاهد مسیرة ارساء الامن اکثر تعقیدا.

واعرب شمخاني عن سروره لتعزیز التلاحم السیاسي والامني في العراق واعتبر وجود المرجعیة الواعیة والتقدمیة والقادة الفطنین الاذکیاء والشعب الصابر والمقاوم طاقات قیمة لتوفیر الامن في هذا البلد واضاف، ان الشعب العراقي وبدعم من اصدقائه الحقیقیین وفي ظل الوحدة والتضامن قد تمکن من دحر الارهاب العمیل وتسطیر ملحمة خالدة في تاریخه.

واشار امین المجلس الاعلی للامن القومي الایراني الی توجه الملایین من الزوار من مختلف انحاء العالم الی العراق للمشارکة في مراسم زیارة اربعینیة الامام الحسین (ع)، معتبرا هذا التجمع منقطع النظیر رمزا لعظمة الاسلام واهل بیت النبوة (صلى الله عليه وآله) وفرصة استثنائیة للشعب والحکومة العراقیة.

وقال شمخاني، ان العراق الیوم ملتقی الملایین من المسلمین المحبین باطلاقهم نداء الوحدة والمظلومیة والدعوة للحق والتضحیة في سبیل القیم الانسانیة، ودون الاهتمام بتهدیدات الارهاب، قد عرضوا امام انظار العالم الصورة الرحمانیة للدین الاسلامي الحنیف.

واشار الی ضرورة الاسراع بتوقیع مذکرة التفاهم للتعاون الحدودي بین البلدین والتي تم اعدادها بصورة نهائیة في الحکومتین السابقتین واضاف، ان التوقیع علی هذه الوثیقة التي ارجئت بسبب التطورات السیاسیة والامنیة في العراق، یلعب دورا مؤثرا في الازدهار الاقتصادي في المناطق الحدودیة للبلدین وتنمیة العلاقات التجاریة الحدودیة بینهما.

من جانبه اشار وزیر الخارجیة العراقي خلال اللقاء الی الاواصر التی لا تنفصم بین الشعبین، واعتبر الدعم الشامل من جانب الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة للعراق في اکثر مراحل تاریخه حساسیة امرا لا ینسی ولا نظیره له وقال، ان الدور الحاسم لایران في المعادلات الاقلیمیة والدولیة، قد حولها الی مرفأ للاستقرار في منطقة الشرق الاوسط التی تعج بالفوضی.

واعتبر الرقي المستمر بالتعاون الشامل بین البلدین امرا لا یمکن تجنبه واجراء في مسار توفیر المصالح المشترکة وبلورة الامن المستدیم في المنطقة وقال، ان ایران بصفتها شریکا استراتیجیا للعراق لها مکانة خاصة في السیاسة الخارجیة للعراق وبرامجه الاقتصادیة والثقافیة.