ما الدوافع التي تحرك زوار الإمام الحسين ع في أربعينيته؟

الإثنين ٠٨ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٤:٠٦ بتوقيت غرينتش

في العشرين من شهر صفر كل عام يستعيد المسلمون وأحرار العالم ذكرى أربعينية الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب ع على الطاغية يزيد بن معاوية بن أبي سفيان .

وإذا ما كانت ذكرى الاستشهاد في  العاشر من محرم  سنة 62 للهجرة قد أسست لمدرسة انتصار الدم على السيف ،  فقد أسست ذكرى الأربعين لاستمرارية الثورة الحسينية  بحيث تتعرف اليها الأجيال عبر الزمن .

  وفي ما يمكن ان نسميه بعدا ً الهيا ً للثورة الحسنية ، لعبت كفيلة السبايا العقيلة زينب بنت علي بن ابي طالب ع دورا ً إعلاميا في الطريق من كربلاء الى الكوفة وصولا الى الشام  للتعريف بحقيقة السبايا وثورة الامام الحسين ع  ما فضح زيف ادعاءات يزيد بن معاوية بتصويره انهم سبايا  من الكفار .

  فساهمت خطبها ع  في شرح الحقيقة التي  قدم الامام الحسين ع  وبني عشيرته واصحابه  مهجهم حفظا ً  للإسلام المحمدي الاصيل، وانقاذه  من براثن العودة الى الجاهلية الأولى التي تمثلها يزيد بقوله لعبت هاشم بالملك فلا نبي جاء ولا وحي نزل.
  وقيد الله تعالى للصحابي الجليل  جابر بن عبدالله الأنصاري، لقاء  السبايا في طريق العودة الى كربلاء لموراة أجساد الشهداء الطاهرة  بعد أربعين يوما على استشهادهم فساهم في مواراتهم  مؤسسا لسنة زيارة قبور شهداء كربلاء سنويا ً.

وعلى الرغم من سعي الطغاة لطمس المناسبة ووأدها  ، لعبت الدوافع الخالصة لمحبي أهل البيت لاحيائها سنويا ً ولو مشيا على الأقدام مضحين بالأنفس والاموال بحيث يقدر أن يفوق زوار الإمام الحسين في أربعينيته هذا العام سبعة عشر مليونا ً .

تصنيف :