تصريحات "علوش" وموقف معارضة الداخل من التسويات+فيديو

الأربعاء ١٠ ديسمبر ٢٠١٤ - ١٠:٥٦ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) ‏10‏/12‏/2014 - أثارت تصريحات زهران علوش متزعم ما يسمى "جيش الاسلام" انتقادات من الجماعات المسلحة في سوريا، حيث فضل فيها التوجه نحو حل سياسي مع الدولة السورية وقتال جماعة "داعش" الارهابية. وتأتي هذه التصريحات في ظل مساعي الحكومة لإنجاح ملف المصالحات في عموم البلاد.

وأشعلت تصريحات علوش النار بين اطراف المعارضة المسلحة في ريف دمشق، رغم ان هذه التصريحات لم يتم التأكد من دقتها، لكن مؤشرات كثيرة ترجح احتمال صحتها، منها وفقا للمراقبين، وفد وجهاء دوما الذي زار الجهات الحكومية بمعرفة علوش، ومظاهرات الجوع التي خرجت ضد عناصره، وسلسلة الاغتيالات التي نشطت في الآونة الأخيرة بين الفصائل المسلحة، والتي كان آخرها مقتل 4 من عناصر ما يسمى "تنظيم الانصار" بينهم قاض شرعي على يد مسلحي "جيش الاسلام".

وقال المسؤول الإعلامي في وزارة المصالحة بسوريا محمد العمري لقناة العالم الإخبارية: "جاء وفد من الفعاليات الأهلية ومن اهالي دوما لوزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية وتم عرض ما يجري في دوما ورغبتهم في انجاز المصالحات المحلية في تلك المنطقة. بدورنا نحن كجزء من الحكومة السورية وبالتعاون والتنسيق مع باقي الفريق الحكومي نعمل على انجاز تلك المصالحات ولاسيما ان البيئة الموضوعية اليوم في تلك المناطق اصبحت مهيأة".

من جانبها كشفت مصادر المعارضة السورية الداخلية عن مفاجآت تنتظرها منطقة دوما وبلدات الغوطة فيما يخص ملف المصالحات المحلية، مشيدة بإصرار الحكومة السورية على انجاح هذا الملف.

وقال أمين عام هيئة العمل الديمقراطي المعارضة محمود مرعي لقناة العالم الإخبارية: "الحكومة السورية تريد نجاح التسويات المناطقية، ونحن نعمل من اجل ان تنجح هذه التسوية، ولنا تواصل مع اغلب من يحمل السلاح حتى في ريف دمشق".

ولا شك ان المصالحات اخذت ابعادا جديدة في محيط العاصمة ووصلت الى مراحل متقدمة، خاصة في المنطقة الجنوبية التي تخطت معوقات كثيرة هددت استمراريتها، ما يعكس ارتفاع مستوى النضج بالاعتماد على الحل الداخلي السلمي لانهاء الازمة.

ويحاول ما يسمى "جيش الإسلام" الصمود في الغوطة الشرقية عموما وفي دوما خاصة امام ضربات الجيش السوري من جهة وأمام الثورة الداخلية ضده من جهة اخرى.

AM – 10 – 10:47