بالفيديو، ماذا اقترح روحاني في مؤتمر ضد التطرف والعنف؟

الأربعاء ١٠ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٢:٠٢ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2014/12/10- دعا الرئيس الايراني حسن روحاني إلى حل إقليمي لمحاربة جماعة داعش الارهابية وتفادي تدخل قوات اجنبية في العراق وسوريا، مطالبا الدول التي تسببت بظهور الارهاب إلى تمويل معالجة تداعياته.

تزايد "العنف هو غروب لشمس الانسانية" عبارة اختزل فيها الرئيس روحاني حقيقة العنف والتطرف في جذوره وابعاده وآثاره السلبية في الامن والاجتماع والثقافة والاقتصاد على المجتمع الدولي، داعياً في مقترحات عشر الى سبل مواجهة آفة التعصب والتطرف الفكري وتبريراته العنيفة التي لا تحفظ حرمة، وذلك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي نحو "عالم خال من العنف والتطرف" الذي أقيم في طهران.

وقال الرئيس روحاني في هذا المؤتمر: ان الدول التي ساعدت على ظهور الارهاب وتمويله، يجب عليها التبرؤ الصريح من الارهاب ووقف تمويله المباشر وغير المباشر، مؤكداً ان العراق وسوريا تحملا خسائر فادحة في الارواح والاموال في شكل غير مسبوق، داعياً التي الدول دعمت الارهاب ان تقوم بتعويضهما عن تلك الاضرار.

روحاني: العنف هو غروب لشمس الانسانية

هذا وقد جمع المؤتمر العالمي الاول ضد العنف والتطرف، رجالات خبروا السياسة ووقفوا على الوقائع المنتجة للتعصب الفكري والسلوك العنيف.

واكد سامويل سانتوس وزير خارجية نيكارغوا في حديث للصحفيين، انه لا وجود لتطرف خير وتطرف سيء، وقال: ان التطرف هو شيء واحد انطلاقاً من الفوارق الاجتماعية في العالم وقلة الافراد الذين يستغلون الثروة لمنفعتهم، مشيراً الى ان هذا ما اوجد درجات مختلفة من التطرف في العالم.

مبادرة ايران ومواقفها المبدئية المعلنة من مسؤولية التدخلات الاجنبية عن عدم الاستقرار الامني ودعوتها لدول الجوار لحل قضايا المنطقة بالتعاون معاً يشهد بها الخصم قبل الصديق.

ورأى دومينك دوفلبان وزير الخارجية الفرنسي السابق في تصريح لمراسلنا: انه فقط بالتعاون والعمل النشيط قادرون على المواجهة الفعالة والمؤثرة ضد جماعة داعش الارهابية، مؤكداً ان المسؤولية الرئيسية هي على عاتق دول المنطقة.

وقال: "اذا اردنا تجنب النتائج الكارثية للتدخلات الاجنبية السابقة، كالتدخل الاميركي في العراق وافغانستان أو ليبيا، من المهم ان تتحشد دول المنطقة نفسها لمواجهة التهديدات الارهابية"، مشيراً الى ان الدول الاوروبية والولايات المتحدة الاميركية يمكنهما لعب دور داعم اضافي.

وتق على عاتق المشاركين مهمة ثقيلة للبحث عن معالجة اساسية وجذرية للتطرف والعنف، الذي ادرك الجميع ان مخاطره لا تستثني حتى داعميه.

وافاد مراسلنا محمد ناصر، "انطلقت اعمال اول مؤتمر دولي ضد التطرف والارهاب، الذي يجمع خبراء وعقلاء مختلف دول العالم، والغرض هو اتخاذ تدابير عملية وفكرية وواسعة لمواجهة هذه الآفة التي تجتاح كل نقاط العالم".
12/10- TOK