وزير الخارجية الايراني:

الكيان الاسرائيلي يضخ العنف في المنطقة بممارساته منذ 7 عقود

الكيان الاسرائيلي يضخ العنف في المنطقة بممارساته منذ 7 عقود
الأربعاء ١٠ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٦:٥٣ بتوقيت غرينتش

اكد وزير الخارجية الايراني، محمد جواد ظريف، ان الكيان الصهيوني يضخ العنف في المنطقة بممارساته التي يقوم بها منذ 7 عقود.

وقال ظريف في الجلسة الختامية للمؤتمر الدولي الاول الذي عقد في طهران تحت عنوان "العالم في مواجهة العنف والتطرف" ان ما ينبغي الاهتمام به في العلاقات الدولية الجديدة هو العنف الظاهر بصورة ناعمة والتدخلات التي تجري بعنوان الدفاع عن حقوق الانسان، الا انها تستهدف في الحقيقة اغراضا استراتيجية في الباطن، وقلما هنالك مكان كسوريا والعراق ذهبا ضحية لهذه الازدواجية في التعامل معهما.

وذكرت "فارس" ان ظريف أضاف: العنف المتزايد في المنطقة ليس ذاتيا فيها بل هو عارض فيها، ولقد جرى ضخ العنف والتطرف في المنطقة منذ احتلال فلسطين حتى الاحتلال العسكري لافغانستان ومن ثم غزو العراق.

وتابع وزير الخارجية الايراني: ان الكيان الصهيوني قام بممارساته على مدى العقود السبعة الماضية بضخ العنف في المنطقة، حيث ان الظلال الثقيلة والمستديمة للعوامل الدولية ظاهرة فيها بوضوح ايضا.

واعتبر تطورات الاعوام الثلاثة الاخيرة خاصة ضخ العنف والتطرف في سوريا والعراق بانها شهدت تلاقي مصالح بعض اللاعبين الدوليين مع لاعبين اقليميين في استخدام العنف والتطرف كاداة واضاف: ان استخدام الجماعات المتطرفة والداعية للعنف افضى الى تداعيات مضرة ارتدت على الذين استخدموها هم انفسهم كاداة.

وتابع وزير الخارجية الايراني: ان اللاعبين الاقليميين الذين استخدموا الجماعات الارهابية التكفيرية والمتطرفة كاداة للوصول الى مآربهم التوسعية الاقليمية او انهم استخدموها ودعموها للقيام بما اعتبروه تعديل التوازنات الاقليمية بعد سقوط صدام وظهور حركة الصحوة الاسلامية، قد ايقنت هذه الحقيقة اليوم بان الخطر الاكبر يستهدفهم من جانب هذه الجماعات.  

وقال ظريف: رغم ان هذا التعديل في الرؤية امر مهم وايجابي، الا ان ممارسات البعض تشير الى انهم مازالوا يحملون الامل بان يتمكنوا في الاستفادة من هذا الثمن الباهظ الذي انفقوه في هذا المسار لمصالحهم او حتى احقادهم الشخصية على الامد القصير.

واوضح بانه لو سادت هذه الواقعية وتم التخلي عن الرغبات النفعية قصيرة الامد، يمكننا في ظل جهد مشترك من تعويض وتعديل ومعالجة العوامل العارضة، وفي هذه الحالة ستصبح منطقتنا خالية من العنف واضاف: ان ماضي مناطق شهدت مظاهر العنف والتطرف في العقود المعاصرة يشير الى ان جميعها يمكن اجتثاثها او السيطرة عليها على الاقل.

واردف ظريف يقول: ان السيطرة على العنف والتطرف في المجتمع الدولي يجب متابعته بتغيير الرؤى والاذهان، اذ ان التخويف من الاسلام والشيعة وايران تعتبر اشكالا مختلفة للاذهان الداعية للعنف والتطرف وهي بالتزامن مع ذلك مولدة للعنف والتطرف، مؤكدا انه لا يمكن السيطرة على العنف والتطرف بذهنية الاستعلاء والهيمنة والتوسع والاقصاء والاستكبار.

واعتبر الاسلام الرحماني المؤمن بالاصرة المعنوية والعقلانية وسيادة الشعب الدينية والاهتمام بمصير المسلمين، اجزاء لا تتجزأ من السياسة الخارجية للجمهورية الاسلامية لذا فان طريق ايران في مواجهة العنف والتطرف هو العقلانية وليس الوقوع في افخاخ العنف والتطرف.

واضاف: ان المشروع الذي طرحه رئيس الجمهورية الاسلامية في ايران في الجمعية العامة للامم المتحدة يمثل رؤية طهران حول السبيل الامثل للتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة، كما ان مقترحات رئيس الجمهورية في هذا المؤتمر توضح جيدا الابعاد الفكرية والتركيز على التعاون الاقليمي والدولي لاجتثاث هذه الظاهرة.