فيديو؛ تقرير خاص:كيف قتل الوزير الفلسطيني زياد ابو عين؟

الخميس ١١ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٦:١٠ بتوقيت غرينتش

رام الله(العالم)-11/12/2014- افاد مراسل قناة العالم الاخبارية في الضفة الغربية ان السلطة الفلسطينية اعلنت الحداد 3 ايام على استشهاد وزير شؤون الجدار والاستيطان زياد ابو عين، الذي قضى تحت الضرب بأعقاب بنادق جنود الاحتلال خلال تظاهرة سلمية في الضفة الغربية، وعقب الحادث عم الغضب الأراضي الفلسطينية واندلعت مواجهات عند مخيم الجلزون قرب رام الله اُصيب فيها فتى فلسطيني بجروح خطرة بنيران الاحتلال.

وقال ابو عين قبيل استشهاده: هذا ارهاب الاحتلال، هذا جيش ارهابي يمارس الارهاب بحق الشعب الفلسطيني، جئنا على ارضنا الفلسطينية نزرع الشجر والزيتون، وهم يقومون بالاعتداء علينا من اول لحظة.

واوضح: لا احد ضرب حجرا، ولا احد قام بالاعتداء، وهذا جيش الارهاب والاحتلال يمارس القمع والارهاب بحق الشعب الفلسطيني.

واضاف ابو عين: هذا العقل السادي، العقل الوحشي الذي يمارسه جيش الاحتلال الاسرائيلي.

هذه هي الكلمات الاخيرة التي نطق بها الوزير زياد ابو عين قبل ان يغادر الدنيا الى الابد.

ابو عين الذي يحمل رتبة وزير ويراس هيئة مكافحة الجدار والاستيطان في منظمة التحرير حاول ومن معه ان يزرعوا اشجار الزيتون فوق اراض مصادرة من قبل الاحتلال في بلدة ترمسعيا لكن الاحتلال زرع في صدر الوزير الفلسطيني ضربة انهت حياته فورا.

ابوعين نقل على عجل الى المشفى لكن الاطباء فشلوا في انقاذ حياته.

وقال رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية حسين الاعرج لقناة العالم الاخبارية الاربعاء: هذه جريمة دولة، جريمة جيش، جريمة احتلال، جريمة يجب ان تعاقب عليها "دولة اسرائيل" وليس فرد، لانه ارهاب دولي هذا، حسب قوله.

في رام الله واثر ورود نبأ استشهاد الوزير الفلسطيني وصل الوزراء واعضاء القيادة الى المشفى حيث سجى جثمان ابو عين.

الصوت الرسمي نعى ابو عين واعلن الحداد العام وانه سيذهب بالملف الجديد الى المجتمع الدولي.

اما الصوت الشعبي فنفذ مراسم الحداد قبل ان يعلنها الصوت الرسمي لايام ثلاث.

وبين الصوت الرسمي والشعبي كان صوت الفصائل الفلسطينية التي طالبت السلطة بوقف اي علاقة مع الاحتلال بما فيها التنسيق الامني.

وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح سلطان ابو العينين لقناة العالم الاخبارية: الشعب الفلسطيني في دائرة الاستهداف، والوزير زياد ابو عين قتل مع سابق الاصرار والترصد، بقرار اسرائيلي سياسي، ويستخدم دمنا الفلسطيني في صندوق انتخابات الكنيست القادمة.

زياد ابو عين انتقل الى لائحة السياسيين الذين لم يستثنهم الاحتلال الاسرائيلي في قمعه المستمر منذ ثمانية وستين عاما.

ولا فارق اليوم بين من يحمل صفة في السلطة الفلسطينية ورجل الشارع العادي، فالكل امام رصاص الاحتلال الاسرائيلي سواء.
MKH-10-22:32