الحرب على سوريا... المبادرة الروسية على سكة الحل+فيديو

الخميس ١١ ديسمبر ٢٠١٤ - ١١:٠١ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2014/12/11 - قالت مصادر ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري لقائين مع كل من نظيره السوري بشار الاسد والايراني حسن روحاني في شهر نيسان/ ابريل المقبل قبل لقائه المرتقب مع الرئيس الاميركي باراك اوباما.

هذا وتنشط الحركة الروسية على خط دمشق للتوصل الى حل سياسي للازمة وانهاء الصراع. وتبلورت هذه الحركة في اللقاءات التي اجراها نائب وزير الخارجية الروسي في دمشق والتي تساهم في وضع الصورة النهائية لحل محتمل يتم الاتفاق عليه.

ومع تزايد نسبة الفشل بالنسبة لمشاريع الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، ترتفع اسهم روسيا في ايجاد حل للملفات الساخنة لا سيما في الشأن السوري.

فقد تكلمت مصادر عن لقائي قمة يجريهما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع كل من الرئيس السوري بشار الاسد والايراني حسن روحاني في شهر نيسان/ ابريل من العام المقبل. وذلك قبل اجتماعه بنظيره الاميركي باراك اوباما على هامش قمة المياه باليونان في السابع والعشرين من الشهر نفسه.

المصادر تشير الى ان هذه اللقاءات غير العادية للرئيس الروسي ستشكل اساسا لرؤية موحدة لحل الازمات العالقة، كون ايران وسوريا معنيتان مباشرة بالاوضاع في المنطقة اضافة لضرورة مساهمتهما ومشاركتهما باي حل محتمل.

ملامح الحركة الروسية على الساحة الاقليمية وخاصة في سوريا بدأت مع زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم الى موسكو لبحث امكانية التوصل لحل سلمي وسياسي للازمة في سوريا.

وقد فتحت الزيارة المجال واسعا امام الروسي لاثبات قدراته في عملية انهاء الصراع بالمنطقة من بوابة دمشق، في ظل فشل اميركي بسبب تورط واشنطن بدعم وتسليح الارهاب. 

الخطوة التالية يقول مراقبون تمثلت في زيارة نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف الى سوريا والتي تصب في خانة دفع المساعي الروسية الى الامام. مساع لاقت ترحيبا من قبل دمشق لاسيما وانها تنبع من موقف روسي ثابت بضرورة عدم التدخل بالشؤون الداخلية لسوريا اضافة الى الاقتناع بان اي حل يجب ان يلقى اولا موافقة السلطات الشرعية في دمشق.

وضوح هذه المساعي وشفافية الحركة السياسية التي تقوم بها موسكو لاقت ترحيبا من الجانب السوري الذي ابدى رغبته بمناقشة المقترحات الروسية المقدمة من اجل ضمان نجاح العملية.

وبما ان اي حل في المنطقة يجب ان يشمل الدول المعنية بملفاتها فان ايران ستكون حاضرة ايضا في دائرة ايجاد الحل في كافة القضايا. وعليه فان الصورة الاوضح التي سيتم وضع اي حل محتمل في اطارها، سيكون في اللقاء الذي تم الحديث عنه بين بوتين وكل من الاسد وروحاني.

وبالتالي فان ما سيتم الاتفاق عليه بين موسكو وطهران ودمشق والذي سيحمله بوتين الى نظيره الاميركي في اثينا سيكون الاساس الذي سيرسم ملامح المرحلة المقبلة في المنطقة بعد ان اوصلتها التدخلات الاجنبية الى ما هي عليه.

وحول مساعي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحل الازمة في سوريا قبل لقائه المرتقب مع الرئيس الاميركي باراك اوباما، قال حسن عبد العظيم المنسق العام لهيئة التنسيق الوطنية في حوار خاص مع قناة العالم الاخبارية: "نحن في هيئة التنسيق للقوى التغيير الديمقراطي نرحب بأي جهد دولي ان كان روسي او ايراني او غربي او عربي لوقف نزيف الدماء والدمار الذي يجري في سوريا وهذه الحرب العبثية، لذلك نحن نرى ان روسيا لها دور فاعل واساسي وتستطيع هي وايران ان يطلبا من النظام امور لا يستطيع رفضها لو كان هناك حل سياسي للازمة في سوريا...".

02:00 - 12/12 - IMH