العلاقات السعودية - الصهيونية تتجه نحو مزيد من القوة

العلاقات السعودية - الصهيونية تتجه نحو مزيد من القوة
الأحد ١٤ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٨:٥٦ بتوقيت غرينتش

تزايد الحديث الصهيوني في الآونة الأخيرة عن علاقات واسعة تتصاعد قوتها مع عدد من الدول العربية الكبيرة في إطار محاربة ما يطلق عليه "الإسلام السياسي" و"الإرهاب".

وأفاد "المركز الفلسطيني للاعلام" ان أوساطا أمنية صهيونية كشفت لصحف تصدر داخل كيان الاحتلال الاسرائيلي عن زيارة رئيس جهاز الموساد "تامير باردو" للسعودية، ولقائه في مدينة الرياض بنظيره السعودي.

ولم تستبعد هذه الأوساط أن تتجه السعودية قريباً لتزويد الكيان الاسرائيلي بالنفط؛ لأن ممثليها يجاهرون باستعدادهم لبيع "تل أبيب" نفطاً سعودياً.

ونقل الإعلام الصهيوني عن وزير النفط السعودي علي النعيمي قوله إن حكومته مستعدة لتزويد أية دولة في العالم بالنفط، لأن معظم العالم العربي يعترف بـ"إسرائيل"، ولا يوجد ما يمنع التعاون التجاري معها.

ومن المعلوم أن التعاون بين السعودية والكيان الاسرائيلي بقي لسنين طويلة يتم في الخفاء وتحت الطاولة، وبات الآن يطفو على السطح.

من جهته قال البرفسور "يهوشوع تتيالباوم"، الباحث البارز في "مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية" بجامعة "بار إيلان" إن التقاء المصالح بين الرياض وتل أبيب قد يفضي لقيام الأولى بتقديم مساعدات مهمة للأخيرة في حال قررت ضرب المنشآت النووية الإيرانية.

وأوضح أن السعودية قد تسمح بتزويد طائرات صهيونية بالوقود خلال الطيران، وقال إن بإمكان السعوديين أن يسهموا في إنقاذ الطيارين في حال تعرضوا لمكروه خلال عمليات القصف، موضحاً أن الأميركيين لعبوا دوراً مهماً في التنسيق بين الجانبين.

ولم يستبعد البرفسور الصهيوني أن يبحث الصهاينة والسعوديون وضع خطط مشتركة لمواجهة تهديد الصواريخ الإيرانية، وأن تقوم بطاريات مضادة للصواريخ يتم نصبها في السعودية باعتراض صواريخ تطلقها إيران باتجاه الكيان الاسرائيلي ، وفق زعمه.

وبين أن السعودية ستواصل التعاون مع الاحتلال الصهيوني بقدر ما يتطلب أمنها القومي، لكنها وفق تقديره ستكون حذرة جداً في علاقاتها معه، على اعتبار أن أحد مرتكزات الشرعية للنظام السعودي تتطلب حالة عداء معه.

وقال: "السعودية تقدم نفسها مدافعة عن الإسلام، وهذا لا يمكِّنها من السماح بخروج التعاون مع "إسرائيل" إلى العلن، وقد يوقف هذا التعاون في حال مسَّ بصورة السعودية أمام العالم الإسلامي".