بالفيديو، كيف يمكن دعم اهالي بلدة سلوان المهددين بالهدم والترحيل؟

الأربعاء ١٧ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٤:٣٢ بتوقيت غرينتش

القدس المحتلة (العالم) 2014/12/17- تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلية مصادرة الاراضي الفلسطينية وهدم المنازل في مدينة القدس، حيث سلمت اوامر لعشرات العوائل المقدسية في بلدة سلوان، بمغادرة منازلهم فوراً، تمهيدا لهدمها في اطار عمليات التهويد المتواصلة للقدس الشريف.

وتسلمت عشرات المنازل في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك قرارات احتلالية للهدم بذريعة عدم الترخيص، حيث شرعت طواقم بلدية الاحتلال بالقدس بتوزيع انذارات بالهدم على اصحاب المنازل، منها ما انشيء قبل احتلال القدس ومنها منذ اكثر من 20 عاماً.

وقال أبو ناصر زيداني صاحب منزل مهدد بالهدم لمراسلنا: ان الاهالي لن يغادروا منزلهم ولا بلدة سلوان حتى لو هدمت البيوت، مشيراً الى ان عملية الهدم ليست مشكلة عنده، وانما ملكية ارض البيت التي من حقه، وسينصب خيمة مكان الهدم ويعمل مضيف لاستقبال الضيوف ليشرح لهم ماذا فعل الاحتلال به.

ودعت المؤسسات المقدسية الوطنية الى وقفة جادة من قبل الجهات الرسمية الفلسطينية لحماية العائلات المقدسية المهددة بالهدم والترحيل، والتطهير العرقي تحت حجج الاحتلال التي لا تنتهي وتحديداً ببلدة سلوان التي تتعرض للتنكيل والتضييق والتهجير.

بلدية الاحتلال بالقدس قامت بتوزيع انذارات الهدم على اصحاب المنازل

ودعا فخري أبو ذياب رئيس لجنة الدفاع عن أراضي ومنازل سلوان في حديث لمراسلنا، المؤسسات الرسمية والدولية الى المسارعة لرفع قضية جماعية ضد بلدية الاحتلال وسياسة الاحتلال، التي تعتمد التخويف وارعاب الاهالي، مؤكداً ان اي انسان له الحق بان يعيش بهدوء في منزله، "لكن الاحتلال الاسرائيلي لا يرغب ان نعيش في هذا الوضع الطبيعي، ولذلك نتمنى من المؤسسات الرسمية فعلاً واولاً: رفع قضايا دولية، ومن ثم من الناحية القانونية، ملاحقة المؤسسة الاحتلالية في القضاء الدولي، لاننا لا نعتقد بالقضاء الاسرائيلي الذي يشرعن كل ممارسات الاحتلال".

وتعمل سلطات الاحتلال الاسرائيلي على عزل الاحياء المقدسية من خلال وضع حواجز احتلالية شرطيّة تقوم بفرض اجراءات مشددة للخروج والدخول على تلك الاحياء الواقعة بقلب مدينة القدس المحتلة.

وافاد مراسلنا خضر شاهين، ان الكثافة السكانية في بلدة سلوان التي تبعد امتار قليلة عن اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، هي شوكة بحلق المحتل الاسرائيلي الذي اصبح يمارس التطهير العرقي للخلاص من هذا الأرق والوجود العربي الفلسطيني والذي يتزايد على الرغم من كل الاجراءات المتخذة ضده.
12/17- TOK