التونسيون بالخارج يصوتون بجولة الاعادة لاختيار الرئيس

التونسيون بالخارج يصوتون بجولة الاعادة لاختيار الرئيس
الجمعة ١٩ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠١:٥٤ بتوقيت غرينتش

بدأ التونسيون بالخارج اليوم الجمعة التصويت لاختيار رئيس جديد للبلاد في جولة ثانية بين الرئيس الحالي المنصف المرزوقي وخصمه الباجي قائد السبسي، متصدر الجولة الأولى.

وحصل السبسي في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 23 من الشهر الماضي، على 39.46 بالمئة من اصوات الناخبين، متقدما بنحو 6 بالمئة على الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي الذي حصل على اكثر من 33 بالمئة.

واختتم اليوم الجمعة الحملات الدعائية التي انطلقت وسط توتر في الأجواء السياسية وتصعيد في التصريحات النارية بين المرشحين الفائزين في الجولة الأولى وأحزابهما.

وستجرى عملية التصويت بالداخل يوم الاحد القادم وسط إجراءات أمنية مشددة، حيث أعلنت السلطات التونسية نيتها نشر 100 ألف جندي لتأمين الانتخابات.

وسيكون السبت "يوم الصمت الانتخابي" بعد حملة شهدت منذ بدئها في التاسع من كانون الاول/ديسمبر الحالي، تبادلا للاتهامات بين المرشحين.

ويقدم المرزوقي نفسه كضمانة للحريات التي اكتسبها التونسيون بعد الثورة، ولعدم انتكاسة البلاد نحو "الاستبداد" الذي كان سائدا في عهد الرئيس المخلوع بن علي، فميا ركز قائد السبسي حملته الانتخابية على "إعادة هيبة الدولة"، معربا عن قلقه من الا يعترف المرزوقي بنتائج الانتخابات.

وكانت قد وجهت الهيئة المكلفة بتنظيم الانتخابات العامة "تنبيها" الى المرزوقي بعدما قال في إحدى خطبه "بدون تزوير لن ينجحوا" في اشارة الى قائد السبسي.

وتعد هذه أول انتخابات رئاسية حرة وتعددية في تاريخ تونس التي حكمها منذ استقلالها عن فرنسا سنة 1956 وطوال أكثر من نصف قرن، رئيسان فقط هما الحبيب بورقيبة وزين العابدين بن علي.