وقفات تضامنية بالبحرين عشية محاكمة الشيخ الجدحفصي

وقفات تضامنية بالبحرين عشية محاكمة الشيخ الجدحفصي
السبت ٢٧ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٩:٤٨ بتوقيت غرينتش

استمرت التظاهرات والفعاليات التضامنيّة مع الشيخ علي بن أحمد الجدحفصي، وذلك عشية موعد محاكمته أمام السلطات الخليفية في البحرين، حيث يُقام اعتصام تضامني معه في منطقة سترة، فيما تشهد شوارع رئيسية عمليات ميدانيّة غضباً لاستهداف الشيخ الجدحفصي، وتحذيرا من المساس به.

وقد نفّذت مجموعات ثوريّة في منطقة سترة، وشارع التحرير الدولي، الرابط بالسعودية، وعمليات أخرى قرب القعلة (مقر وزارة الداخلية الخليفية).

وقد نظّم آباء شهداء ونشطاء وقفة تضامنيّة هذا المساء، السبت 27 ديسمبر، أمام منزل الشيخ الجدحفصي، وجددا موقفهم الرافض لاستهدافه على خلفية نشاطه المؤيد للثورة والوقوف مع المواطنين في حراكهم المتواصل في الميادين.

وقد أطلقت القوى الثورية سلسلة من الفعاليات تحت شعار “مع العمامة الثائرة” لتأكيد تضامنها مع الشيخ الجدحفصي، ودعت القوى لاستمرار التضامن مع الشخصية التي تُوصف ب”شيخ المجاهدين” والعمامة الأبرز التي لا تغيب عن الساحات منذ اندلاع ثورة 14 فبراير، كما أن الشيخ الجدحفصي يُعرف عنه بمواقفه الجريئة في التعاطي مع النظام الخليفي، واعتباره غير شرعي.

وفي كلمة ألقاها الشيخ الجدحفصي مساء أمس في بلدة الديه التي شهدت تظاهرة تضامنية معه؛ قدّر الدعم والمساندة الذي قدّمه المواطنون خلال الأسبوعين الماضيين، إلا أنه أكّد على عدم الهدوء أو الركون إلى النظام “لحظةً واحدة، ما دام في السجون الخليفية نساء”، وقال “أنا أريد أن تتم محاكمتي، وأسجن، وأعدم في سبيل الإفراج عن بناتنا الأسيرات في السجون”، مشددا على أن الدماء تصبح رخيصة في هذا السبيل.

وأوضح الجدحفصي في كلمته، بأن “الاستفتاء الشعبي حقق انتصاراً وطنياً تاريخياً”، وهاجم النظام الخليفي صراحةً وتساءل “إلی متی سنقبل بأن يتلاعب فينا نظام قبلي سافل ساقط لا يحمل أي أخلاق إسلامية أو إنسانية”، ودعا إلى اتخاذ قرار جماعي “لرفض أي اعتراف بهذا النظام”، والعمل “علی أساس أننا أصحاب القرار”.

وناشد الشيخ الجدحفصي المواطنين إلى عدم التخاذل في وجه “نظام الاستبداد”، وحثّ الجميع على المشاركة في “التظاهر والجهاد الحق ضد العصابة المغتصبة للبلاد”، وقال بأن “الثورة مسؤولية الجميع، ومن لا يتحمل مسؤوليته سيُكتب عند الله وعند الشعب بأنه متخاذلٌ ومتقاعس عن وظيفته الوطنية والأخلاقية تجاه الدماء الزاكيات، والنساء المعتقلات، والرموز القابعين في قعر السجون”، مؤكدا بأنه سيبقى في “ميادين الثورة بشكل يومي حتی النصر أو أن يرزقني الله الشهادة”.