بالفيديو، من سبّب انخفاض اسعار النفط، مسؤول ايراني يجيب..

الإثنين ٢٩ ديسمبر ٢٠١٤ - ٠٩:٤٨ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2014/12/29- اكد مسؤول ايراني، ان هناك عوامل اقتصادية أوجدت لتهيئة ارضية خصبة لبلورة سيناريو معد مسبقاً لخلق ظاهرة وصفها بالسياسية كما في قضية انخفاض اسعار النفط، مشيراً الى ان السياسيين يقومون باستغلال هذه العوامل الاقتصادية لتنفيذ مآربهم وخططهم، الامر الذي ادى الى ارتفاع العملة الصعبة، وايجاد ركود اقتصادي في الغرب والاضرار بدول المنطقة خصوصاً.

وقال مسعود ميركاظمي وزير النفط الايراني الاسبق نائب في البرلمان الايراني في حوار خاص مع قناة العالم الاخبارية بث يوم امس الاحد: ان سبب انخفاض اسعار النفط خلال الشهرين الماضيين، هو ان العربية السعودية تضخ النفط في السوق اكثر من الطلب الموجود، اضافة الى تدخل قضية جماعة "داعش" الارهابية بالموضوع، والحديث عن دخول النفط الصخري الاميركي الى الاسواق، لكنه اكد ان الموضوعين الاخيرين غير مؤثرين بشكل فاعل في قضية خفض اسعار النفط.

دول منطقة الخليج الفارسي استغلت الظروف الاقتصادية

وشدد ميركاظمي على ان بعض الدول الرجعية في المنطقة خاصة في منطقة الخليج الفارسي تقوم باستغلال الظروف الاقتصادية التي وفرت ارضية خصبة لهذه الدول كي تقوم بان تعرض الكثير من النفط في السوق من اجل خلق حالة من عدم الاستقرار في الاسعار، ليهبط سعر النفط بشكل يومي بصورة سريعة.

ميركاظمي: مخطط معد مسبق بين السعودية والولايات المتحدة لخفض اسعار النفط

وقال: كان من المفروض على الدول المنتجة للنفط في منظمة أوبك، ان تقوم بتقليل انتاجها كي يصبح هناك نوع من التوازن بين العرض والطلب.

واوضح النائب الايراني، ان دول منظمة اوبك لم تقم بأي خطوات مقابل تدهور اسعار النفط، مؤكداً ان وزراء الدول العربية في منطقة الخليج الفارسي كانوا يتحدثون عن 60 دولاراً لسعر برميل النفط، ما يشير الى ان هناك مخطط معد مسبقاً، حيث ان الموضوع سياسي ولا علاقة له بالاقتصاد.

اما بالنسبة لزيادة اسعار العملات وخاصة الدولار، اضاف المسؤول الايراني، "ان جذروه تعود الى الركود الاقتصادي في الغرب، حيث يتم اصدار عملات بدون اي دعم من الذهب، ولا احد يعلم متى ينتهي هذا الركود، ويعتمد على النمو الاقتصادي في العالم، واذا لم يكن هناك نمو اقتصادي فلن يكون هناك طلب على النفط"، مشيراً الى ان هذان خطان متلازمان مع بعضهما البعض.

السعودية والولايات المتحدة يسيران وفق مخطط معد مسبق

واكد ميركاظمي، ان العربية السعودية والولايات المتحدة الاميركية يمضيان قدماً وفق مخطط متفق عليه بينهما، حيث الاجواء قد تهيأت لتطبيق هذه الخطة بنشوب ازمة سياسية من خلال خلق أجواء اقتصادية مقصودة للضغط على جمهورية ايران الاسلامية والاضرار بروسيا اللتان تواجهان الولايات المتحدة وسياساتها.

وقال: "ان اتباع السعودية سياسة خفض اسعار النفط، هي تتقدم بذلك على سياسات الكيان الاسرائيلي، للوصول الى المصالح الشخصية لمواجهة اليقظة والصحوة الاسلامية وكذلك الثورة الايرانية الاسلامية التي كانت انموذجاً لشعوب العالم"، مشيراً الى ان هذه الدول لاتريد ان تكون تحت الضغط من قبل شعوبها التي ترفض اتباع السياسة الاميركية.

ميركاظمي: الخبراء الايرانيون يرفضون قبول انخفاض اسعار النفط دون سبب

وبيّن ان ايران اليوم بعد الثورة الاسلامية سواء من الناحية الديمقراطية والتقدم في المنطقة، وكل هذه الامور لو اصبحت واضحة لشعوب المنطقة خاصة في منطقة الخليج الفارسي، فان مستقبل حكامهم سوف يكون تحت السؤال.

تذرع السعودية بالنفط الصخري الاميركي كذبة كبرى

واعتبر المسؤول الايراني، "ان تذرع السعودية بخفض اسعار النفط، حتى لا يدخل النفط الصخري الاميركي الى الاسواق، بانها حركة سياسية وكذبة كبرى لان السيناريو الذي يطبق حالياً هو بمساندة من الادارة الاميركية".

وقال ميركاظمي: "ان السؤال الذي يطرح اليوم، وهو هل تستطيع السعودية ان تواجه الولايات المتحدة فيما يخص وقف تدفق النفط الصخري الاميركي للاسواق"؟، واضاف مجيباً: "ان السعودية غير قادرة على الوقوف امام الولايات المتحدة، فهي لا تستطيع ان تحكم ولو ليوم واحد بدون موافقتها، وعلى هذا الاساس فان ما يطرحونه اليوم من ذرائع هي مجرد اضحوكة"، مبيناً انه لا يمكن ان يكون هناك تناقض بين المصالح الاميركية والسعودية.

واكد ان هاتين الدولتين هما اللتان ساهمتا بخفض اسعار النفط ووضعتا الخطط والبرامج من اجل ذلك، وان خبراء النفط الايرانيين الذين يتابعون هذا الامر يرفضون قبول مسألة انخفاض اسعار النفط بهذه الفترة القصيرة دون سبب.
12/29- TOK

كلمات دليلية :