البحرين... اعتقال الشيخ علي سلمان والتداعيات+فيديو

الخميس ٠١ يناير ٢٠١٥ - ١١:٥٠ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم) 2015/01/01 - ارتفعت وتيرة التنديد باعتقال السلطات البحرينية الامين العام لجمعية "الوفاق"، الشيخ علي سلمان، وطالبت فعاليات سياسية داخل البحرين وأخرى إقليمية ودولية وحقوقية بالاسراع في إطلاق سراحه، بعد ان اعتبرت احتجازه انتهاكا للحريات وتصعيدا من شأنه تهديد الامن والاستقرار في البحرين وفي المنطقة.

وقد حذرت جمعية "الوفاق" واربع جمعيات اخرى معارضة في بيان مشترك من أن توقيف الشيخ سلمان يشكل "تصعيدا" يهدد "الاستقرار الاجتماعي" و"السلم المدني"، في وقت يواصلُ فيه البحرينيون التظاهرَ تنديداً باعتقالِ الشيخ سلمان، مطالبينَ بالافراجِ عنه فوراً.

واثر تنديد واسع من قبل العلماء ومراجع الدين في البحرين ودول المنطقة باستهداف النظام للرموز العلمائية والدينية والسياسية بمن فيها الشيخ سلمان مع ما يمثله من رمزية لدى كافة ابناء الشعب، طالبت منظمات حقوقية وجهات محلية وإقليمية بالافراج الفوري غير المشروط عن الاخير.

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، دعا عددا من نظراءه إلى العمل وبذل ما في وسعهم من أجل إطلاق سراح هذه الشخصية السياسية الوطنية البحرينية المعروفة بتأييدها للحوار والتعامل المعتدل.

وقال ظريف ان ردود الفعل الدولية والأوساط والمراجع الدينية حيال اعتقال الشيخ سلمان تشير إلى الاحترام الكبير الذي تكنه هذه الجهات له وأن توجهه وتوجه جمعية الوفاق المعتدل يحظى بالقبول من قبل الجماهير والأوساط الدولية.

مساعدُ وزيرِ الخارجيةِ الايراني حسين امير عبداللهيان من جهته أكّدَ أنّ اعتقالَ الشيخ سلمان اجراء غير مدروسٍ ويهدد استقرار البحرين والمنطقة.

وفي اطار ردود الفعل الدولية اعربت الولايات المتحدة عن قلقها العميق لإعتقال السلطات البحرينية الأمين العام لجمعية الوفاق لكنها لم تطالب رسميا باطلاق سراحه.

واكدت الخارجية الاميركية خشيتها من ان يؤدي هذا الاجراء الى تأجيج التوترات في البحرين.

من جهته وصف الإتحاد الأوروبي اعتقال الشيخ سلمان بأنه خطوة نحو التأزيم بين المعارضة والسلطات، مؤكدا أن التوقيف يحمل خطر إلحاق مزيد من الضرر بوضع سياسي وأمني صعب.

وفي جنيف أبدى مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان قلقه لاعتقال الشيخ سلمان وقالت ناطقة باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، إن أحزاب المعارضة مقومات أساسية في أي ديموقراطية، واعتقال الشيخ سلمان يخاطر بتكريس المشهد السياسي المحتقن ويهدد بتصعيد الاحتجاجات السياسية المستمرة منذ اربع  سنوات.

وشَهِدتْ البحرين في العام الفين واربعةَ عَشَرَ تفاقماً للأزْمة السياسية عبرَ تصاعدِ الانتهاكاتِ التي طالتْ رموزَ المعارضة من الصفِ الأول بما فيها انتهاك حرمة المرجع الديني الشيخ عيسى قاسم من خلال عمليات مداهمة لمنزله.

ويمكن ادراج اعتقال النظام البحريني للشيخ سلمان ايضا، ضمن الارباك الذي يواجهه النظام جراء فشله في تمرير انتخاباته الاخيرة، مقابل استفتاء نجحت المعارضة في تاكيد رفض الشعب البحريني من خلاله، لطبيعة النظام السياسي الحالي واصراره على استبداله بنظام ديمقراطي ضامن للشراكة في القرار الوطني لكافة فئات المجتمع.

وحول ارتفاع وتيرة التنديد باعتقال السلطات البحرينية الامين العام لجمعية "الوفاق"، الشيخ علي سلمان، ومطالبات إقليمية ودولية وحقوقية بالاسراع في إطلاق سراحه، قالت الناشطة في مجال حقوق الانسان حفصة كارا مصطفى في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "اعتقد ان هذا النوع من الارباك ومن الاحباط من قبل النظام البحريني الذي اتخذ جميع الخطوات منذ اربعة اعوام من اجل ان تبقى المعارضة خارج الحركة، ولكن على الرغم من الضغوط فان الشعب البحريني بالتاكيد سوف يطالب بحقوقه، وان الحكومة البحرينية سوف تتخذ اجراءات اشد من الاجراءات السابقة...".

03:00 - 01:02 - IMH