تكتل المعارضة البحرانية في لندن يندد باعتقال الشيخ سلمان

تكتل المعارضة البحرانية في لندن يندد باعتقال الشيخ سلمان
السبت ٠٣ يناير ٢٠١٥ - ١١:٢٥ بتوقيت غرينتش

عقد تكتل المعارضة البحرانية في العاصمة البريطانية لندن مؤتمرا صحفيا يوم الجمعه(٢ يناير ٢٠١٥) أمام مقر سفارة آل خليفة الواقعة في ساحة(بلغريف) وسط لندن.

 وقد تحدث في المؤتمر الصحفي الذي غطته العديد من وسائل الإعلام البحرانية والدولية, عدد من ممثلي المؤسسات الحقوقية والإسلامية, كمؤسسة الأمام الخوئي ورابطة اهل البيت العالمية. المجلس الثقافي الإسلامي في بريطانيا, المجلس الإعلى الإسلامي العراقي, ومنظمة امريكيون من اجل الديمقراطية وحقوق الإنسان فضلا عن المعارض البحراني البارز الدكتور سعيد الشهابي والنائب البرلماني السابق جلال فيروز.

ابتدأ المؤتمر الصحفي بكلمة لمنسق المؤتمر الناشط البحراني علي الفايز الذي قال ان “النظام أغلق الباب أمام الحلول السياسية” واعتبر ان هذا الإعتقال يأتي في خضم ظروف عصيبة يمر بها النظام بعد ان قاطعت الغالبية البحرانية “إنتخاباته الفاشلة”. وحذر الفايز النظام من مغبة عدم الإنصات للأصوات الخيرة الداعية لإطلاق سراح الشيخ سلمان الذي سيؤدي الى تدهور الأوضاع في المنطقة.

افتتح المؤتمر الصحفي المعارض البحراني البارز الدكتور سعيد الشهابي الذي عبر عن شكره للمشاركين على حظورهم برغم برودة الطقس. وقال الدكتور الشهابي إن” شعب البحرين مانفك يطالب بالإصلاح ومنذ أكثر من نصف قرن وعبر عدة أجيال , إلا انه لم يلق استجابة من لدن الطرف الآخر ,الا وهي القبيلة التي تحكم البلاد عبر الإستعانة بالقوى الخارجية”. الشهابي اعتبر أن اعتقال الشيخ علي سلمان “علامة ضعف وليس قوة للنظام”. وأشار الى ردود الفعل المحلية والدولية على اعتقال الشيخ من مظاهرات في محتلف ارجاء البلاد وبيانات اإدانة التي “أظهرت ان هذا القرار سيء وغير مناسب وهو دعاية سيئة للنظام”. وأضاف “بان نظام آل خليفة لن يستمر طويلا” واعتبر أن مثل هذه الإعتصامات ستؤدي الى “زيادة الضغط على السياسيين في هذا البلد لكي يضغطوا على النظام من اجل اطلاق سراح الشيخ علي وباقي المعتقيلن في سجون البحرين”.

وأما السيد إحسان الحكيم ممثل المجلس الأعلى العراقي في بريطانيا وايرلندا فقد دعا لأطلاق سراح الشيخ علي سلمان وجميع السجناء السياسيين واعتبر اعتقاله” غلقا لأبواب الحوار مع البحرانيين الذين لا يطالبون بغير العدالة والمساواة”. وكشف عن تحرك للمجلس الإسلامي الأعلى في العراق, تمثل باستدعاء الشيخ همام حمودي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي لسفير البحرين في العراق وقدم له احتجاجا على اعتقال الشيخ وطالب بالإفراج عنه فورا”.

السيد علي رضوي رئيس مجلس علماء الشيعة الباكستانيين في اوروبا أعرب عن دعمه للحراك الشعبي في البحرين وقارن بين هذا الإجراء الذي نسبه لرأس النظام حمد الخليفة بممارسات صدام المقبور مذكرا إياه بنهاية الطواغيت من قبل مثل صدام والقذافي. واوضح بان المنظمات الإسلامية في اوروبا تدين اعتقال الشيخ سلمان وتطالب باطلاق سراحه .

وشارك السيد يوسف الخوئي رئيس مؤسسة الإمام الخوئي بكلمة اعتبر فيها شعب البحرين “محظوظا” لوجود قائد معارض كاشيخ علي الذي “لايتردد عن المطالبة بحقوق شعبه بطرق متعقلة خاصة وانه يدعو الى الوحدة ونبذ الطائفية” وأضاف بأن” اعتقال شخص يدعو بشكل سلمي لتحقيق العدالة الإجتماعية أمر معيب في ظل اشتداد النزاعات الطائفية”. وأردف ” أطالب السلطات بالتعامل مع شعب البحرين بشكل سلمي وألا تعتقل أشخاصا هم جزء من الحل وتحويلهم الى جزء من المشكلة” الخوئي حذر في ختام كلمته من تداعيات اعتقال الشيخ الذي اعتبره سيؤدي” الى تشنج الأوضاع وجعلها أسوأ مع تصاعد للعنف والتطرف”.

وشاركت منظمة امريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان (ADHRB) بكلمة ألقاها المدير التنفيذي حسين عبدالله الذي قال بأن اعتقال الشيخ لم يكن مفاجئا بل كان متوقعا لأن الشيخ أضحى “صوتا لشعب البحرين”. مشيرا الى معارضته مؤخرا لأنشاء قاعدة عسكرية بريطانية في البلاد ومعارضته للسياسة البريطانية القائمة على دعم النظام القمعي وانتهاكاته لحقوق الإنسان في البحرين.

وأصاف ” أن اعتقال الشيخ جاء على خلفية ايمانه بقدرة الشعب البحراني على تحديد مستقبله السياسي وتقرير مصيره وتحديد شكل حكومته عبر انتخابات حرة ونزيهة”. ووصف الشيخ بانه مثال صارخ “لسجناء الرأي والضمير”. واختتم كلمته بالقول” ان تكليفنا اليوم أصبح اكبر بعد اعتقال الشيخ سلمان اذ من واجبنا اليوم المطالبة باطلاق سراح جميع المعتقلين وخاصة قادة ورموز الثورة لأن الشيخ علي سلمان مرآة لقادة الشعب المعتقلين الذين يؤمنون بأن الشعب البحراني يستحق ان يختار مستقبله السياسي”.

واما الشيخ حسن التريكي رئيس المجلس الثقافي والإسلامي فقد وصف اعتقال الشيخ “بالغباء السياسي” من قبل النظام الذي اعتبره “استهتر بكل القوانين والقيم وتمادى في ممارساته طوال السنوات الماضية”. وأضاف بأن النظام “سيندم وسيدفع الثمن عاجلا”. وقال بان اعتقال الشيخ “فتح الباب على مصراعيه للمطالبة باطلاق سراح جميع القادة والرموز المعتقلين ولتحقيق المطالب المشروعة”.

واما السيد محمد الموسوي رئيس رابطة اهل البيت العالمية فاعتبر ان اعتقال الشيخ سلمان سيخلف “ردود فعل سلبية” متسائلا عن الخيارات التي تركها النظام للبحرانيين. وقال بأنه “يفترض على السلطات ان تشكر الشيخ على خلفية نشاطه السلمي” معتبرا ” انه ليس من العدل اعتقال من يطالبون بحقوق شعبهم بشكل سلمي”. وانتقد الموسوي ما وصفه”بازدواجية المعايير للدول الغربية التي تدعي الدفاع والترويج للقيم الديمقراطية” مطالبا اياها بمراعاة القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان فيما يتعلق بسياساتها ازاء البحرين. واختتم كلمته بدعو الدول الغربية الى دعم الحراك الشعبي في البحرين كما وطالب سلطات البحرين “بتصحيح خطأها عبر اطلاق سراحه وسراح جميع القادة المعتقلين” وبغير ذلك فإنه يحمل السلطات مسؤولية ظهور” نوع من المعارضة لا مصلحة فيها للبلاد”.

وكانت الكلمة الأخيرة من نصيب النائب البرلماني السابق جلال فيروز الذي أدان صمت الحكومة البريطانية عن اعتقال الشيخ في الوقت الذي ادانت فيه العديد من الدول اعتقاله. وحمل فيروز الحكومة البريطانية مسؤولية اعتقال الشيخ والتي اتهمها”باعطاء السلطات ضوءا اخضر لأعتقاله” وذلك بعد توقيعها للإتفاقية الدفاعية مع البحرين وبعد تصريحات السفير البريطاني في المنامة والتي أساء من خلالها لجمعية الوفاق ما اعتبره”تشجيعا للسلطات على اتخاذ إجرائها بحق الشيخ سلمان”.