أي منطقة عراقية تحدت "داعش" واحتفلت بالمولد النبوي؟

أي منطقة عراقية تحدت
الأحد ٠٤ يناير ٢٠١٥ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

تحدى أهالي منطقة بهرز جنوبي بعقوبة (مركز محافظة ديالى شرقي العراق) السبت، تهديدات وتحذيرات جماعة "داعش" الارهابية، وأقاموا احتفالا دينيا بمناسبة المولد النبوي الشريف.

وعلى الرغم من السيطرة الفعلية للقوات الأمنية العراقية من الجيش والشرطة بمساندة الحشد الشعبي على محافظة ديالى باستثناء جيوب شمال قضاء المقدادية (35 كم شمال شرقي بعقوبة)، إلا أن وجود مسلحي "داعش" لا ينحصر فيما تسيطر عليه فعليا فقط، إذ كثيرا ما تنفذ هجمات ارهابية حتى في مركز المحافظة.

ونقلت "رأي اليوم" عن إحسان هاشم الخشالي، إمام مسجد المسكي (الأبرز في المنطقة)، الذي أقيم فيه الاحتفال قوله: إن "خاتم الأنبياء والمرسلين محمد "صلى الله عليه وآله وسلم" رأى النور في مثل هذا اليوم، ولم تعد الدنيا بعد ولادته كما كانت قبله"، مؤكدا أنه "لا أحد يمكنه أن يثنينا عن التعبير عن الفرح بهذه المناسبة".

وأشار الخشالي إلى أن "الأمة الإسلامية تحتفل وتعبر عن فرحتها بهذه المناسبة، وأهالي بهرز يشاركون الأمة فرحتها".

أما ثامر العبيدي، شاعر وملقي لقصائد المديح النبوية، فقال: "أحضر المولد هذا العام وسأحضره كل عام حتى آخر عمري وأمتدح سيدي رسول الله بقصائدي، ولا يثنيني عن ذلك التهديدات حتى لو كانت بالقتل".

وقد تخلل الحفل فقرات عدة بين الخطب والكلمات والقصائد الشعرية والسيرة النبوية، وأكد الحضور إصرارهم على إحياء الذكرى والتعبير عن الفرح بهذه المناسبة.

وكانت جماعة "داعش" قد أبلغت جميع الخطباء بالمساجد التي تقع سيطرتها على مناطقها بتوحيد خطبهم، أمس الجمعة، وتركزت على منع إقامة الاحتفال بالمولد النبوي، معتبرة ذلك "بدعة"، بحسب سكان محليين.

وقد اعتبر مفتي المملكة السعودية عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ الاحتفال بمولد النبي (صلى الله عليه وأله) "بدعة ضالة" ونهى عنه.

وتأتي تصريحات المفتي السعودي في حين ان هناك دولا عربية واسلامية تحتفل باعياد الكريسماس بشكل مهيب وتنفق اموالا طائلة في هذا المجال ولكنها تحجم عن اي ذكر لميلاد الرسول (صلى الله عليه وآله).