هل يستطيع العرب انقاذ ليبيا؟+فيديو

الأحد ٠٤ يناير ٢٠١٥ - ١١:٠٠ بتوقيت غرينتش

القاهرة (العالم) 2015/01/04 - تعقد الجامعة العربية اجتماعاً طارئاً على مستوى المندوبين لبحث الأزمة الليبية، حيث من المقرر أن يتقدم الأمين العام للجامعة نبيل العربي بتقرير حول الأوضاع ومساعي مبعوثه ناصر القدوة، فيما تطالب فرنسا بتدخل ما سمته بالدول الكبرى في ليبيا.

ميدانياً تحاول الجماعات المسلحة السيطرة على الهلال النفطي شرقي البلاد، وفي وقت تتقاسم البلاد حكومتان وبرلمانان إلا أن الثقل على الأرض يعود للجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر.

وبعد قرابة ستة أشهر من الحروب الدامية في ليبيا قررت الجامعة العربية عقد اجتماع وصف بالطارئ على مستوى المندوبين لبحث الأزمة الليبية، وعند المقدرات النفطية يبرز الدور الغربي الذي تتولى قيادته فرنسا، حيث تتحرك باريس تمهيداً لعمل عسكري لم تفصح عنه التصريحات حتى الساعة، إلا أن إشارات صدرت من وزير الدفاع الفرنسي تومي بذلك، فجان ايف لودريان دعا ما سماه بالقوى الكبرى للعمل الفوري لمعالجة حالة عدم الاستقرار في ليبيا والتي أشار إلى أنها باتت مرتعاً للإرهابيين وهو ما يهدد استقرار فرنسا.

وعليه يرى مراقبون أن تدخلاً عسكرياً يحضر له في ليبيا بتمهيد من الجامعة العربية ليشكل ذلك خطراً يضاف إلى خطر الإرهابيين والجماعات المسلحة المتناحرة فيما بينها، فإضافة إلى عمليات القتل والتهجير والخطف التي تطال المدنيين تتسارع أيدي تلك الجماعات للسيطرة على الآبار والموانئ النفطية، حيت تعتزم جماعات مسلحة على رأسها قوات فجر ليبيا ودرع مصراته إلى السيطرة على الهلال النفطي بحقوله وموانئه الواقعة بين سرت وبنغازي شرقي البلاد.

عمليات نفذتها تلك الجماعات على مدى الأيام الماضية أدت إلى اندلاع حرائق في سبعة خزانات للنفط في ميناء السدرة ما أن أطفئ بعضها حتى استهدفها المسلحون بصواريخ غراد خلال الساعات الأخيرة.

أمام ذلك تتشابك الحياة السياسية والبرلمانية في البلاد، حيث تتنازع الدولة الليبية حكومتان وبرلمانان، حكومة يرأسها عمر الحاسي في طرابلس المكلف من قبل المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته والتي سميت بحكومة الإنقاذ.

وأخرى في طبرق ويترأسها عبد الله الثني والمعترف بها دولياً وكلاهما لا يتمتعان بثقل على الأرض وإدارة المعارك فالجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر الذي ضم إليه بعض الميليشيات هو من يدير ما عرف بمعركة الكرامة ضد الجماعات المسلحة وعلى رأسها فجر ليبيا.

وحول جهود الجامعة العربية والفصائل المتناحرة في ليبيا قال المحلل السياسي الليبي عادل عبد الكافي من القاهرة في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "بالنسبة للوضع الامني في ليبيا، هنالك انقسام حاد على مستوى الشعبي وعلى المستوى العسكري، فعلى المستوى العسكري سنتحدث عن الجيش الليبي، حيث لا يعني انضمام 150 ضابط لخليفة حفتر يمثلون الجيش الليبي وعدد كبير منهم متقاعدون...".

02:00 - 01/05 - IMH