رفسنجانی يحذر من المخططات الرامیة لاثارة الفتنة بين المسلمین

رفسنجانی يحذر من المخططات الرامیة لاثارة الفتنة بين المسلمین
الإثنين ٠٥ يناير ٢٠١٥ - ٠٦:٢٩ بتوقيت غرينتش

اعتبر رئیس مجمع تشخیص مصلحة النظام في ايران الشيخ اکبر هاشمي رفسنجاني دعم بعض دول المنطقة لجماعة داعش الارهابیة بانه خطوة سیاسیة غیرحکیمة ولا تتسم بالنظرة المستقبلیة داعیا کبار الشیعة والسنة الی الحذر لکي لا تؤدي محاولات اعداء الاسلام الی جر المسلمین الی الاقتتال الداخلي.

واعتبر آیة الله هاشمي رفسنجاني خلال استقباله الیوم الاثنین رئیس المجلس الاعلی الاسلامي العراقي السید عمار الحکیم السخاء والشجاعة بانها من المیزات البارزة للشعب العراقي اذ تجسدتا في مسیرات الاربعین خلال هذا العام.

واضاف ان ابناء الشعب العراقي انطلقوا من ارجاء البلاد نحو مدینة کربلاء المقدسة وان اهالي المدن الواقعة في طریق هؤلاء الزوار کانوا یستضیفون الزوار وهم فی طریقهم الی کربلاء الامر الذي جلب انتباه واهتمام المراقبین الدولیین حول خصائص الشیعة والشعب العراقي.

واعتبر التعامل مع الناس من منطلق المحبة والمودة بانه یشکل اساس سیرة اهل البیت (ع) قائلا ان الشیعة الحقیقیین یجب ان یراعوا الاخلاق الاسلامیة واحترام الاخرین ولا یجب المساس بمقدسات اتباع المذاهب الاخری بذریعة اقامة الاحتفالات الدینیة.

وشدد علی ضرورة الوحدة والتکاتف في العالم الاسلامي خاصة في العراق قائلا ان الخلافات تؤدي الی تعزیز جماعات مثل داعش وبوکوحرام وجبهة النصرة والوهابیین والسلفیین.

واشار الی الهدف من تعزیز الجماعات الارهابیة في البلاد الاسلامیة قائلا ان تاسیس القواعد العسکریة من قبل الاعداء مؤشر علی خططهم للبقاء في هذه البلدان لفترة طویلة.

ووصف دور الشخصیات واهالي منطقة کردستان العراقیة بانه هام وبارز في الحفاظ علی امن العراق واستقراره.

ومن جانبه اعطى السید عمار الحکیم خلال اللقاء شرحا عن الاوضاع السیاسیة والامنیة في العراق والتقارب بین الشیعة والسنة قائلا ان هذا التقارب هو الذي یثیر غضب الاعداء الذین یلجأون الی ارتکاب ممارسات وحشیة وارهابیة حیث نعتقد بان ظهور جماعات مثل داعش یعتبر احدث محاولاتهم في هذا المجال.

وقال ان الشیعة یریدون ان یکون العراق لکافة شرائح الشعب بکافة مذاهبه واطیافه واظهروا خلال الاعوام الـ11 الماضیة بانهم وعلی الرعم من وجود الخلافات الداخلیة فان العراق یومن بمبدا الدیمقراطیة وهو ملتزم بالیاتها.

واکد علی ان القضیة الرئیسیة بالنسبة لنا هي الحفاظ علی وحدة الاراضي العراقیة ولذلك نقاتل الارهابیین البعثیین وداعش.