إطلاق نار واعتقالات بعد هجوم "شارلي إيبدو"

إطلاق نار واعتقالات بعد هجوم
الخميس ٠٨ يناير ٢٠١٥ - ٠٩:٥٩ بتوقيت غرينتش

أصيب شرطيان بينهما شرطية في حادث إطلاق نار في مدينة شاتيون بضواحي باريس، وتم توقيف 7 اشخاص مشتبه بهم في الهجوم الدامي على مقر صحيفة "تشارلي ايبدو" وأدى إلى مقتل 12 شخصا وإصابة 11 آخرين.

وأطلق رجل يرتدي سترة واقية من الرصاص النار صباح الخميس، على أفراد من شرطة البلدية، مما أدى إلى إصابة شخصين، بينهما شرطية، بجروح خطيرة.

وقال وزير الداخلية برنار كازنوف إن مطلق النار "لاذ بالفرار".

وحسب مصدر أمني تحدث إلى "رويترز"، فإنه لا يوجد تأكيد على ارتباط بين إطلاق النار الخميس والهجوم على مقر "شارلي إيبدو".

كما وقع انفجار صباح الخميس، أمام مطعم قريب من مسجد، في فيلفرانش-سور-سون في وسط شرق فرنسا، دون أن يوقع ضحايا، حسبما أفاد مصدر أمني وصف التفجير لـ"فرانس برس" كـ"عمل إجرامي".

وعقدت الحكومة الفرنسية اجتماع ازمة أفضى إلى رفع خطة مكافحة الارهاب الى الحد الاقصى في عموم منطقة باريس، حيث نفذت قوات النخبة في الشرطة الفرنسية عملية واسعة النطاق ضد مشتبه بهم، كما نفذت انتشارا كثيفا في رانس شمال شرق البلاد.

إلى ذلك أعلن وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن 7 اشخاص أوقفوا رهن التحقيق على خلفية الهجوم على الصحيفة الباريسية الساخرة، فيما افاد مصدر قضائي أن المعتقلين السبعة بينهم رجال ونساء من اوساط الشقيقيْن اللذين تم التعرف اليهما على أنهما منفذا الهجوم ولا يزالان فارين.

من جهته أعلن رئيس الحكومة مانويل فالس لإذاعة آر تي إل، أن الشقيقين "كانا ملاحقين بلا شك" من أجهزة الشرطة قبل الهجوم، غير أنه لا يوجد "مستوى صفر من المخاطر".

وشدد على "الصعوبة" التي تواجهها الشرطة بسبب "عدد الأشخاص الذين يشكلون خطرا".

ونشرت الشرطة الفرنسية صور الشقيقين شريف وسعيد كواشي (32 و34 عاما) ووجهت نداء لتقدم شهود وحذرت شرطة باريس بأن هذين الشخصية "قد يكونا مسلحين وخطيرين".

وقام شريكهما المفترض حميد مراد (18 عاما) بتسليم نفسه للشرطة في وقت سابق، بعدما رأى اسمه يتم تناقله على الشبكات الاجتماعية.

 الأخوان كواشي المشتبه بضلوعهما في تنفيذ هجوم شارلي إيبدو

في عام 2008 أدين الفرنسي شريف كواشي لمشاركته في شبكة كانت ترسل المقاتلين من فرنسا إلى العراق، والآن فإن الشاب البالغ من العمر 32 عاما وشقيقه سعيد الذي يكبره بعامين مشتبه بضلوعهما في الهجوم الدامي على صحيفة "شارلي إيبدو" في باريس الأربعاء.

وشريف كواشي معروف لدى أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية، وهو مولود في باريس ولقبه "أبو حسن"، وانتمى إلى شبكة كانت مهمتها إرسال مقاتلين إلى العراق للانضمام إلى فرع القاعدة هناك الذي كان يومها بزعامة أبو مصعب الزرقاوي.

واعتقل شريف قبيل توجهه إلى سوريا ثم إلى العراق، ومثل للمحاكمة عام 2008 حيث حكم عليه بالسجن 3 سنوات، منها 18 شهرا مع وقف التنفيذ.

وبعد عامين، ورد اسمه في محاولة لتهريب إسماعيل عيط علي بلقاسم من السجن، والأخير عضو سابق في المجموعة المسلحة الجزائرية، وحكم عليه عام 2002 بالسجن مدى الحياة لارتكابه هجوم في محطة مترو إقليمية في باريس أكتوبر 1995 أسفر عن إصابة 30 شخصا.

ويشتبه أن كواشي كان قريبا من فرنسي آخر هو جميل بيغال، الذي سجن 10 أعوام لتحضيره اعتداءات، ويشتبه أنهما اشتركا معا في تدريبات قتالية.