أبو مرزوق يغادر مصر نهائيا ويفتتح مكتباً في غزة

أبو مرزوق يغادر مصر نهائيا ويفتتح مكتباً في غزة
الخميس ٠٨ يناير ٢٠١٥ - ٠٣:٠٦ بتوقيت غرينتش

نقل موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بشكل نهائي، مكان إقامته من العاصمة المصرية القاهرة إلى قطاع غزة، حيث بات الآن يشرف على ملف العلاقات مع الفصائل الفلسطينية، وإدارة الحوار مع حكومة الوفاق.

وكان أبو مرزوق يقيم وحيدا في العاصمة المصرية القاهرة منذ أن خرجت قيادة حركة حماس بشكل نهائي من العاصمة السورية في العام 2012 ، حيث تفرقت قيادة حماس التي كانت تتخذ من سوريا مقراً رئيسياً لها بين عدة عواصم أهمها العاصمة القطرية الدوحة والتركية انقرة، فيما لجأ آخرون إلى العاصمة اللبنانية بيروت.
ومنذ الزيارة الأخيرة له لقطاع غزة ضمن زياراته التي تكررت مؤخراً، والتي كانت بعد أيام فقط من انتهاء حرب الكيان الإسرائيلي الأخيرة على القطاع، قبل خمسة أشهر، لم يغادر الرجل غزة، خاصة بعد أن أغلقت مصر معبر رفح البري الرابط بين قطاع غزة ومصر، على خلفية عمليات هجومية شنها مسلحون ضد الجيش وقتلوا العشرات منهم.
وكان أبو مرزوق يريد بعد انقضاء فترة زيارته لغزة العودة مجددا لمصر والاستمرار في الإقامة فيها، خاصة وأنه كان يستعد لترؤس وفد حماس المشارك في مفاوضات التهدئة مع الاحتلال، التي تتوسط فيها المخابرات المصرية، عن طريق حوار غير مباشر بين الأطراف.
وخلال تواجده في مصر كان أبو مرزوق يشارك في مفاوضات التهدئة ضمن الوفد الفلسطيني، بمشاركة قياديين من حماس قدموا من غزة والدوحة خلال الحرب، إلا أن تم التوصل للتهدئة، لكن خطوة بقائه في غزة على الأرجح اتخذت بعد اغلاق المعبر واشتداد الحملة من جديد على حركة حماس في العديد من وسائل الاعلام المصرية، التي دفعت الرجل لتفضيل البقاء في غزة.
والمعلومات وفقاً لموقع "رأي اليوم" إلى أن أسرة أبو مرزوق التي كانت تقيم برفقته في القاهرة وصلت مؤخراً إلى غزة، وأنها على ما يبدوا دخلت القطاع خلال عمليات فتح مصر لمعبر رفح بشكل مقنن، حيث سمح في أحد المرات بعودة الفلسطينيين العالقين في القاهرة.
مصادر قيادية في الحركة أكدت أن الرجل بذلك غادر القاهرة نهائيا، وتم افتتاح مكتب رسمي له، وتعيين طاقم حراسة دائم وعدد من المساعدين من قيادات الحركة، للعمل تحت إشرافه في إدارة ملف العلاقات مع الفصائل الفلسطينية، والحوار تحديدا مع حركة فتح وحكومة الوفاق.