داعش يعدّ خطة لإخلاء الموصل مع اقتراب عملية تحريرها

داعش يعدّ خطة لإخلاء الموصل مع اقتراب عملية تحريرها
الأحد ١١ يناير ٢٠١٥ - ٠٢:٥٦ بتوقيت غرينتش

ذكرت مصادر من داخل الموصل،أن قيادات تنظيم داعش عكفت على تغيير مقار التنظيم في المدينة بعد الضربات الجوية التي تلقاها خلال اليومين الماضيين، فيما يستعد لتنفيذ خطة إخلاء المدينة مع تكهنات باقتراب بدء عملية تحريرها من قبل القوات العراقية، بحسب صحيفة «الحياة».

وصدت قوات «البيشمركة» أمس هجوماً للتنظيم على مناطق كوير ومخمور جنوب غرب أربيل، فيما أعلنت سيطرتها على طريق الموصل – سوريا، وهو ما دفع التنظيم إلى استخدام طريق القيارة والشرقاط وأبو دبس إلى الأنبار لتوفير الإمدادات لعناصره.

وقال سعد البدران أحد شيوخ الموصل في اتصال مع «الحياة»، إن «تنظيم داعش تعرض لضربات جوية عنيفة خلال اليومين الماضيين في مقاره شمال المدينة وغربها، ما دفعه إلى تغيير مقراته واتخذ من منازل متروكة وجوامع مقرات له». وأضاف أن «التنظيم تلقى أخبار قرب تنفيذ عملية تحرير الموصل بالكثير من القلق بالتزامن مع قيام مجموعات مسلحة في المدينة بزيادة وتيرة استهداف عناصر داعش، خصوصاً في الجانب الأيسر من المدينة ومناطق حمام العليل والشورة جنوبها».

ولفت البدران إلى أن الولايات المتحدة تضغط باتجاه فتح جبهة على تنظيم داعش في الموصل في أسرع وقت، مشيراً إلى أن مسؤولين محليين في الموصل دعوا شيوخ عشائر المدينة لعقد اجتماعات خلال أيام لبحث التنسيق المشترك بين القوات الأمنية والعشائر من أجل الاستعداد لعملية تحرير الموصل.

وقال قائد قوات «البيشمركة» في محور مخمور سيروان بارزاني، إن «البيشمركة سوف تشارك في تحرير جميع مناطق العراق، من خلال غرفة للعمليات المشتركة مع الجيش العراقي». وجاء الموقف الجديد للبيشمركة في شأن تحرير الموصل بعد تسلم إقليم كردستان أسلحة من وزارة الدفاع في بغداد تضمنت أسلحة متوسطة وثقيلة للمرة الأولى منذ 2003.

إلى ذلك أعلن «الحزب الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود بارزاني في بيان أمس، أن «تنظيم داعش استغل سوء الأحوال الجوية والضباب الكثيف وهاجموا قواتنا في منطقة الكوير ومخمور لكن البيشمركة تصدت لهم وأجبرتهم على الهزيمة والتقهقر ملحقين بهم خسائر كبيرة». وأضاف أن «تنظيم داعش شن هجوماً كبيراً آخر بالأسلحة المختلفة على مواقعنا الأمامية في قلعة شرق كركوك، لكن قواتنا تصدت لهم ولم يسمحوا لهم بالتقدم وألحقوا بهم خسائر كبيرة وأفشلوا مخططهم».

وأعلن قائد قوات «البيشمركة» في جبل سنجار العميد بهرام عريف، أن قوات «البيشمركة» تمكّنت من قطع طريق الموصل- سوريا على تنظيم داعش، وأشار إلى أن لدى «البيشمركة» خطة محكمة لتحرير جميع مناطق قضاء سنجار. وأضاف في بيان نقله موقع «الحزب الديموقراطي الكردستاني»، أن «الطريق بين الموصل وسوريا أصبح في مرمى نيران مدفعية البيشمركة، وتم رصد صهريج واستهدافه وإحراقه».

في صلاح الدين شمال بغداد، قال مصدر أمني في قيادة العمليات، إن قوات من الجيش والحشد الشعبي تستعد لتنفيذ هجوم واسع على قضاء الدور مسقط رأس الديكتاتور المعدوم صدام شرق المدينة، بهدف إضعاف التنظيم الذي يتخذ منها ملاذاً آمناً.

وأشار المصدر إلى أن القوات الأمنية أحكمت سيطرتها على سامراء والمناطق المحيطة بها بعد الهجوم الذي شنه التنظيم الأسبوع الماضي، وأضاف أن القوات الأمنية تدرس خططاً لاستئناف عمليات عسكرية في محور بيجي وتكريت شمال المحافظة.

كلمات دليلية :