الغرب والاسلام... حرب شعواء وحملات تشويه ممنهجة+فيديو

الثلاثاء ١٣ يناير ٢٠١٥ - ٠٩:١٣ بتوقيت غرينتش

لندن (العالم) 2015/01/13 - ابعاد اخرى بدأت تأخذها الاحداث في فرنسا، متجاوزة الاطار الامني والتحقيقات لتشمل استغلال ما حصل بشكل معد له سابقا ويراد منه تعزيز مفهوم كراهية الاسلام.

فمع خفوت الكلام عن التحقيقات والمنفذين والسياق الذي جرى فيه الهجوم على مجلة شارلي هيبدو الساخرة، ارتفعت اسهم الكلام عن الخلفية الدينية المزعومة للمنفذين ودوافع الهجوم، بالرغم من محاولة السلطات الفرنسية اظهار ما يجري بانه حرب ضد الارهاب وليس الاسلام.

كيان الاحتلال الاسرائيلي كان اول واكبر المستفيدين من الاحداث. حيث استغلها رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو ليدعو يهود فرنسا للهجرة الى الكيان، في مسعى يهدف لايقاف مد الهجرة المعاكسة التي يقوم بها الالاف من المستوطنين الى الغرب.

كلام دفع باريس الى طمأنة تل ابيب بانه لن يكون فيها مكان لمعاداة الساميةـ اتبعته بتخصيص الاف الجنود لحماية اكثر من سبعمئة مدرسة وكنيس يهودي في فرنسا، وبينما يحاكم احد عناصر شارلي هيبدو بتهمة معاداة السامية، تلقى المجلة الدعم والدفاع عن رسوماتها المسيئة للاسلام.

كل ذلك في ظل معلومات عن اكثر من خمسين هجوما نفذوا ضد مساجد وتجمعات للمسلمين في فرنسا بغضون الايام القليلة التي اعقبت حادث المجلة. 

هذا الاستغلال للاحداث يفتح الباب امام تساؤلات حول توقيت الهجوم على شارلي هيبدو ونتائجه على الساحتين الفرنسية والاوروبية.

موقع انفو وورز الاميركي تساءل عن المحرك والمحرض وراء الهجوم. مشيرا الى ان اظهار المنفذين انفسهم على انهم مسلمون فرنسيون يضع المسمار الاول في نعش التعايش السلمي بالبلاد. خاصة وان المستهدف الاول لرسومات المجلة هو الاسلام وهو ما هيأ الامور لاي انفجار مرتقب.

واضاف الموقع ان محاولات المسلمين بفرنسا قد لا تنجح في ابعاد الصبغة الاسلامية عن الهجوم. خاتما بان حيثياته وتبعاته تشير الى تورط اميركي اسرائيلي فيه.

هذه التحليلات وجدت ما يعزز صدقيتها مع خروج التظاهرات الداعية لكراهية الاسلام قبل حوادث باريس والتي نشطت بعدها. لا سيما في المانيا التي شهدت تظاهرات لمنظمة بغيدا ضد المسلمين، والاهتمام الاعلامي الذي حظيت به ما خفف من وقع التظاهرات الداعية للتعايش بين الاديان في القارة العجوز. رغم اعلان المستشارة الالمانية انجيلا ميركل مشاركتها بها داعية الى التعايش بين المسلمين وغيرهم في البلاد.

وفي ظل تزايد الشبهات حول احداث باريس وارتباطها بردات فعل تتخطى تبعاتها الحدود الفرنسية يبدو ان الاسلام يبقى المستهدف الاكبر من خلال صبغه بارهاب مرتبط بجهات خارجية اهم اولوياتها حماية كيان الاحتلال باي طريقة ممكنة.

وحول هذا الموضوع قال الكاتب والمححل السياسي يحيى حرب: "ان اي متابع للاحداث في اوروبا وفي فرنسا خاصة يعرف بان التحريض ضد الاسلام كان قبل حادث او عملية الهجوم الارهابي على المجلة الفرنسية".

واضاف حرب في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "هناك منظمات معروفة بالاسم تقوم بنشاطات التحريض والاعتداء اللفظي والعملي على المسلمين في كافة انحاء فرنسا...".

00:10 - 01/14 - IMH