بالفيديو، لبنان يطبق "سيادته" على السوريين لأول مرة

الأربعاء ١٤ يناير ٢٠١٥ - ٠٢:٤٣ بتوقيت غرينتش

الحدود السورية اللبنانية (العالم) 2015/1/14- بعد القرارِ اللبناني الأخير القاضي بفرض تأشيرات دخول على السوريين تشهد النقاط الحدودية بين البلدين ازدحاماً من قبل المسافرين السوريين الراغبين بالدخول الى لبنان.

بدا المشهد مختلفاً على نقطة الحدود السورية اللبنانية لأول مرة، وذلك بعد القرار اللبناني الاخير بتطبيق معايير جديدة لدخول السوريين الى لبنان، مشهد لم يألفه السوريون حتى في اشد مراحل التوتر السياسي بين البلدين.

فقد شهدت نقطة الحدود اللبنانية السورية، ازدحاماً لم يسبق له مثيل للركاب والمسافرين لاجراء معاملات الدخول الى لبنان، رغم التحذيرات التي اطلقها البعض بسبب رفض الامن اللبناني السماح لهم بالدخول.

مشاهد غير مالوفة بعد تطبيق قرار تاشيرات دخول السوريين

وقال احد السوريين لمراسلنا: انه عندما حاول الدخول الى لبنان، لم يسمحوا له بالعبور، فيما قالت سيدة سورية تريد العبور الى لبنان لغرض العلاج، انه تم ارجاعها رغم ان عائلتها موجودة في لبنان.

معاناة لم يعتد عليها السوريون من قبل، ازدحام شديد على نقطة العودة من لبنان حتى لمن ذهب للعلاج. وبدت علامات الاستياء واضحة على وجوه العالقين على الحدود، حيث يقول احدهم ان المعاملة من الجانب اللبناني كانت سيئة، مطالباً ان تكون المعاملة بالمثل على الاقل كما هو الوضع في الجانب السوري.

واعتبر المسافرون القرار اللبناني بالخاطئ، واشاروا الى انهم لاقوا معاملة خشنة خاصة السوريين منهم، واوضحوا ان اي شخص يأتي من خارج سوريا يعاملوه معاملة السوري.

وافاد مراسلنا مازن سلمون، ان القرار اللبناني أربك الكثير من السوريين، رغم ان اللبنانيين حلوا جزءاً من مشكلة تدفق الكثير من اللاجئين، لكنهم بالمقابل ظلموا آخرين طالما قصدوا لبنان للعلاج والدراسة وحتى العلاقات العائلية، في وقت تتعالى فيه الاصوات لتغيير الوضع الجديد الذي لم يتكيف معه كثيرون.

وقد دخل قرار فرض سمة دخول على السوريين القادمين الى لبنان حيز التنفيذ اعتبارا من الاثنين الماضي، في اجراء هو الاول من نوعه في تاريخ البلدين، ويهدف الى الحد من أعداد اللاجئين في البلد الصغير المثقل بعبء اكثر من مليون سوري فروا من بلادهم منذ بدء الازمة المستمرة منذ اربع سنوات.

ويشار الى انه بدأ تشديد الاجراءات على السوريين خلال الاشهر الماضية، بعد ان تصاعدت شكاوى اللبنانيين ازاء الضغط على الموارد المائية والكهربائية واليد العاملة، وكذلك بسبب التوترات الامنية التي تورط فيها سوريون، وبينها المعارك التي وقعت في آب/اغسطس في بلدة عرسال الحدودية مع سوريا بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا ومن داخل مخيمات للاجئين في البلدة.

1/14- TOK