وافاد موقع "بي بي سي" عن مراسلة صحيفة الإندبندنت في إسطنبول إيزابيل هنتر، قولها انها تتابع في تقريرها مع أجهزة الأمن التركي خطوات المتهمة الرابعة في الهجمات الباريسية، حياة بومدين، في شوارع إسطنبول قبل أن يبتلعها المجهول.
وتضيف المراسلة، إن أجهزة الأمن التركي داهمت كل الأماكن التي يشتبه أن بومدين أقامت فيها قبل أن تتابع سيرها باتجاه سوريا.
ومن بين الأماكن التي زارها رجال الأمن التركي فندق "بادي"، الذي يرفض مالكه التحدث إلى الصحافة بنصيحة من محاميه، والذي صادرت أجهزة الأمن اشرطة كاميرات الرقابة منه. لكن بقالا على ناصية الشارع، غير بعيد من الفندق، واثق أن بومدين أقامت في الفندق.
ويقال انها لم تغادر الفندق إلا مرات قليلة، اشترت في إحداها شريحة لتلفونها الجوال، وتم رصد مكالماتها منه بالقرب من الحدود السورية.
أما آخر صور التقطتها كاميرات المراقبة لبومدين فكانت في مطار إسطنبول، حيث كانت تقف هادئة مع رفيق لها أمام موظف الجوازات، بينما يختم جواز سفرها.
السلطات التركية وضعتهما تحت المراقبة بسبب الرجل المرافق، لا بسبب بومدين، وأرسلت بياناتهما للشرطة الفرنسية.
وتعتقد السلطات التركية أن بومدين قطعت الحدود بين سوريا وتركيا عند تل الأبيض بشكل غير شرعي.
ويبدو أن أخطر امرأة في فرنسا استطاعت أن تفلت من السلطات التركية بسبب عدم إبلاغ السلطات الفرنسية عنها، كما يقول وزير الداخلية التركي إفقان علاء.