وأشار لاريجاني في كلمة أمام الاجتماع التاسع لرابطة المدرسين والعلماء بمدرسة الإمام الكاظم (عليه السلام) بمدينة قم المقدسة، إلى أن وكالات الاستخبارات الغربية وبعض دول المنطقة أوجدت الإرهاب في الشرق الأوسط، بحيث تظهر المجموعات الإرهابية مباشرة، بعد تواجد أميركا والغرب في أي مكان.
وأضاف: أن مخططات أجهزة المخابرات الغربية، أدت إلى تنامي انشطة الإرهابيين وأن هذا الأمر موثق بالأدلة، فضلاً عن أن شن الحروب واجتياح الدول يؤدى بالضرورة إلى إذلال الشعوب، ومن المؤكد فإن ذلك سينطوى على استفساز وردود فعل.
وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى هجمات باريس وقال: لقد عاودوا الإساءة لنبي الإسلام (صلى الله عليه وآله)، فإن ذلك يدل على أنهم لا يدركون حقاً أم أنهم يتعمدون ذلك لنمو الإرهاب.
وحول التحالف الدولي ضد جماعة داعش الإرهابية، نوه لاريجاني إلى أن محللين المنطقة يتحدثون عن ضبابية ما تهدف إليه أميركا، حيث أنها تعمد إلى قصف مناطق لا يتواجد فيها الإرهابيون، وهذا يقود إلى تحليل مفاده بأنها لاتريد القضاء على الإرهابيين، وأن ذلك يشكل فضيحة لتحالف مكون من 40 دولة، عجز أمام مجموعات إرهابية.
ولفت إلى وجود تيار جديد في المنطقة، يعمد إلى إثارة الخلافات بين الدول الإسلامية، ومن جهة أخرى يتظاهر بمناوئته لداعش، وعملياً يدعم الإرهابيين.
واعتبر لاريجاني أن الإيرانيين هم الضحايا الأساسيين للإرهاب، حيث أنهم وبعد انتصار الثورة الإسلامية ، تعرضوا لهجمات من تيارات كانت تدعم من جهات باتت تتوجس اليوم من الإرهاب.
واضاف: لقد قالت أميركا لصدام شن الحرب على إيران وسنقوم بدعمك عملياتياً وعسكرياً واستراتيجياً؛ وحتى فرنسا قد أعطت طائرات مستأجرة لنظام لبعث وألمانيا باعت لصدام أسلحة كيماوية.
وأكد أن إيران قد قطعت شوطاً هاماً بمجال العلوم، وبلغ الوزن الإقليمي للجمهورية الإسلامية حدا، بحيث تمكنت من دفع الأخطار والتهديدات، وباتت لا تواجه تهديداً فعلياً وإن مايثار في الساحة الدولية لايتعدى كونه استعراضا.
وأشار رئيس مجلس الشورى الإسلامي إلى أن الأعداء يقولون بأن إيران تواجه مشاريعنا في المنطقة وتحبطها، وفي المفاوضات النووية، الحديث ذاته يُسمع، وهذا يؤرقهم.
وأضاف أنه في إحدى المفاوضات الذي حضرها شخصياً، قال أحد أطراف التفاوض، نعلم بأن إيران لا تملك أسلحة نووية ولا تنوي الحصول عليها ولكن جوهر المشكلة يكمن في أنها أخلت بموازين القوى الإقليمية.