خفض أسعار النفط... مؤامرة مقترنة بموجبه الارهاب+فيديو

الجمعة ١٦ يناير ٢٠١٥ - ١٢:٢٧ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2015/01/15 - تتزايد حدة الانتقادات الإقليمية الموجهة إلى عملية تخفيض أسعار النفط العالمية بسبب إصرار السعودية على إبقاء سقف الانتاج النفطي مرتفعا.

هذه المرة من الانتقاد جاء من العراق وعلى لسان نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي الذي أكد أن تدهور اسعار النفط هو بفعل عملية سياسية مقصودة. وليست بسبب عوامل اقتصادية خاضعة للسوق العالمية.

وكشف المالكي خلال زيارة إلى محافظة البصرة جنوبي العراق أن إسقاط الأسعار يستهدف دولا محددة بعينها، منها العراق وروسيا وإيران بغية هدف محدد هو تدمير اقتصاديات هذه الدول. واعبتر المالكي أن تخفيض أسعار النفط هو حرب حقيقية على هذه البلدان تستكمل الدور الوظيفي الذي يقوم به الإرهاب لصالح الدول المعادية.

تصريحات المالكي تأتي عقب تصريحات شديدة اللهجة للرئيس الإيراني حسن روحاني اعتبر فيها أن الدول التي تقف وراء تخفيض أسعار النفط ستندم من فعلتها.

ورغم أن الإشارات ألمحت إلى السعودية والكويت، إلا أن الخارجية الإيرانية استثنت الكويت من تصريحات روحاني معتبرة  أن وسائل الإعلام الكويتية أساءت فهم تصريحات الرئيس الذي يخشى على تضرر الكويت من سياسة بلد مجاور له.

وركزت طهران على الرياض وحدها دون أن تذكرها بالاسم وقال مساعد وزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان ان على بلدان المنطقة ان لا تسمح للاعب نفطي بتغيير الظروف لصالح البلدان الأجنبية على حساب الإضرار بالاقتصاد والرخاء في المنطقة برمتها بما فيها الكويت.

السعودية التي تنتج قرابة عشرة ملايين برميل من النفط يوميا تصر على سياستها إزاء اسعار النفط قوضت جهود الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو من أجل عقد مؤتمر طارئ لمنظمة الدول المصدرة للنفط أوبك وذلك من أجل تلافي التدهور الخطير في أسعار النفط الذي وصل إلى نحو خمسة واربعين دولارا وهو مرشح للانخفاض أكثر.

تقويض الرياض لجهود مادورو جاء على الرغم من حصوله على موافقة جميع الدول الأعضاء في اوبك.

ويقول مراقبون إن السعودية بسياستها النفطية الحالية فرطت في العامين الماضي والحالي بنحو ثلاثمائة مليار دولار من عائدات النفط في دول مجلس التعاون وهو مبلغ يكفي لتنمية العالم العربي بأكمله اقتصاديا ويقضي على بطالة شبابه الغاضب بما في ذلك السعودية نفسها.

كل هذا فضلا عن الأضرار التي تلحقها الرياض بدول اسلامية من بينها ايران والعراق والجزائر وليبيا. كما تضر مقامرتها باقتصاديات دول تقف تقليديا إلى جانب القضايا العربية كروسيا بحسب هؤلاء المراقبين.

وحول هذا الموضوع قال الدكتور نزيه منصور الباحث السياسي من بيروت: "ان ما يحصل في موضع النفط تحديدا ولا يمكن فصله عن بقية الملفات، وفي موضوع الارهاب وما يحصل في المنطقة لا يمكن الا ان تفصل الملفات بعضها عن بعض".

واضاف منصور في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية: "بعد ان فشلت كل من الادارة الاميركية وبعض دول الخليج (الفارسي) التي حاولت تغيير وجه المنطقة باتجاه يخدم مصالحها وتواجه الدول التي تعتبرها المحور المقاوم لكل المشاريع الغربية وخاصة الكيان الصهيوني ومن يتبعه...".

03:00 - 01/16 - IMH